نجح أعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة المنستير مؤخرا في كشف لغز الشاب الملثم الذي أرعب عددا من طالبات المدينة. ويأتي الكشف عنه بعد أن قام بسلسلة من عمليات السطو مستغلا في ذلك عاملي المباغتة والتخفّي إذ كان يضع قطعة من القماش فوق وجهه حتى يغيّب ملامحه ويضلّل ضحاياه. كانت الأبحاث انطلقت قبل أيام قليلة بناء على شكوى قدمتها طالبة جامعية الى مركز الأمن وذكرت فيها تفاصيل لحظات من الرعب عاشتها قبل الشكوى بوقت وجيز. كانت هذه الطالبة المسجلة بكلية الطب بالمنستير تهم بفتح باب شقتها لما برز لها شاب ملثم وأشهر في وجهها سكينا قبل أن يطلب منها أن تمكنه من كل ما تملك فأجبرت تحت التهديد على تلسيمه أسورة وساعة يدوية وجهاز هاتف محمول بالاضافة الى مبلغ مالي. عمليات مدروسة تلقى أعوان الأمن شكاوى أخرى تكاد تتطابق من حيث الأحداث واستنتجوا منها أن الشاب الملثم كان يترصد ضحاياه فيضعهن تحت المراقبة الدقيقة حتى يعرف وقت خروجهن من كلياتهن وموعد عودتهن الى شققهن (المؤجرة). ويستغل هذه المعلومات جيدا فيسبق ضحيته الى الشقة ويختفي وراء الباب الخارجي فإذا ما همّت بالدخول وحيدة فإنه يشهر سكينه في وجهها ويسلبها تحت التهديد ثم يغادر المكان وقد صعب بلثامه أبحاث رجال الأمن لكن احدى الطالبات المتضرّرات قدمت خدمة مهمة فقد ذكرت أن اللص جرح أحد أصابعه بسكينه دون قصد فارتبك وكشف عن ملامحه وأكدت قدرتها على التعرّف عليه. تعرفت عليه حصر أعوان الشرطة العدلية بالمنستير شبهتهم في شاب من ذوي السوابق العدلية يبلغ من العمر 27 سنة وينحدر من احدى مدن الوسط فتمّ إيقافه. وعندما تمّ عرضه على المتضررة التي شاهدت ملامحه لم تجد أدنى صعوبة في التعرف عليه كما أثبتت التحاليل الطبية تطابق دم الشاب مع نقاط مع الدم كانت رفعت من أحد مسارح جرائمه فلم يجد غير الاعتراف بما نسب إليه قبل احالته على قاضي التحقيق بابتدائية المنستير لمواصلة استنطاقه.