تمكن النادي الافريقي من هزم الأولمبي الباجي بهدفين لصفر في مباراة كان مستواها الفني متوسطا وبادر بالتسجيل في الدقيقة الثالثة وتحصل في منتصف الشوط الثاني على ضربة جزاء حولها السينغالي باب توري إلى هدف ثان. عندما كان معظم الأحباء يستعدون لأخذ أماكنهم تمكن الظهير الأيمن شكري الزعلاني من مغالطة الحارس عادل النفزي مسجلا الهدف الأول والعملية أن أشرف الخلفاوي مرّر كرة في عمق الدفاع لمحمد السليتي وهذا الأخير راوغ الدفاع والحارس وعندما كان يستعد للتسجيل أنقض شكري الزعلاني على الكرة وصوب في شباك خالية تماما من حارسها وكنا نظن أن المستوى سيتحسن لكن كانت أغلب التمريرات من الجانبين للمنافس وخصوصا من لاعبي النادي الافريقي. الأولمبي الباجي تقدم للهجوم وهدد دفاع الافريقي في عدة مرات لكن بعض الفرص التي توفرت للضيوف ضاعت إما بسبب تدخلات الدفاع والحارس بن عثمان أو من خلال إهدار بعض الفرص السهلة عن طريق المهاجمين لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة أي هدف لصفر. الشوط الثاني تحسّن مردود النادي الافريقي كثيرا مقارنة بالشوط الأول لكن النجاعة ظلّت غائبة في المحاولات التي قام بها الفريق إلى أن جاء الهدف الثاني بواسطة ضربة جزاء تحصل عليها محمد السليتي بعد أن دفعه منافسه المباشر داخل منطقة الجزاء فتقدم باب توري وصوّب بقوة ليسجل هدف التعزيز للإفريقي وهدف التعجيز للأولمبي الباجي. بقية الدقائق عرفت بعض المحاولات من الجانبين حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة. **الإنذار الثالث للمولهي رفع الحكم فؤاد البحري عدة انذارات للفريقين ومن هذه الانذارات تضرّر قائد فريق النادي الافريقي خالد المولهي الذي جمع ثلاثة انذارات في رصيده وهو ما سيجعله يتغيّب عن قمة الجولة القادمة والتي ستدور بملعب سوسة ضد النجم الساحلي صاحب الطليعة. نبيل معلول مدرب الإفريقي كان يخشى أن ينال لاعبه انذارا قبل اللقاء فحدث المكروه وسيتغيب المولهي عن قمة الأحد. **إصابات بالإفريقي الإصابات متواصلة في الفريق وقد تضرّر الفريق مساء أمس من ذلك مرة أخرى فتغير كل من أشرف الخلفاوي ومن بعده نبيل الميساوي كان اضطراريا بعد أن تعرض كلاهما لإصابات وقد أجبر مدرب الافريقي على ادخال تحويرات في الأسماء والمراكز. القائمة أصبحت طويلة وعريضة بالنسبة للاعبين الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة منذ بداية الموسم سواء في التمارين وكذلك في المباريات وآخر هذه الاصابات لحقت المالي درامان تراوري في منتصف الأسبوع الماضي ومن بعده الخلفاوي والميساوي أمس ضدّ الأولمبي الباجي. **نجم اللقاء اللاعب محمد السليتي كان أفضل لاعب فوق الميدان على امتداد دقائق المباراة من خلال تحركاته بالكرة وبدونها وقد أقلق كثيرا دفاع باجة وحارسه النفزي. وكان وراء الهدف الأول عندمها راوغ الحارس وصوّب الزعلاني في المرمى كما تحصل نفس المهاجم (السليتي) على ضربة جزاء تحقق من خلالها الهدف الثاني.. فبرافو للسليتي على هذه العودة القوية.. مع الملاحظ أنه تحصل على انذار مجاني عندما صوّب كرة في الشباك بعد تصفيرة الحكم البحري. **سلبي الحارس عادل النفزي مرة أخرى كان وفيا لعادته من خلال استفزازه للمنافس ودخوله في بعض الاحتكاكات مع بعض اللاعبين وقد أنذره الحكم. جماهير ملعب المنزه وأحباء النادي الافريقي على وجه الخصوص لم تسلم من إشارات عادل النفزي غير الرياضية فمتى يعود هذا اللاعب إلى رشده خصوصا أنه سبق أن تمّت عقوبته من الجامعة لنفس الأسباب كما أبعد من قائمة المنتخب. **حكم واعد تألق الحكم الشاب فؤاد البحري خلال قيادته للمباراة فهو من الجيل الجديد للحكام الصاعدين الواعدين.. صحيح أن هذا الحكم وكغيره وقع في بعض الهفوات البسيطة شأنه شأن أي حكم آخر لكن قراراته كانت سليمة وحضوره الفني والبدني كان ظاهرا لكل من تابع المباراة وأكيد أنه يستحق كل التشجيع من لجنة التحكيم في ما تبقي من هذا الموسم.