هلكت احدى السيدات مؤخرا في جهة العيون من ولاية القصرين متأثرة بحروق بليغة بكامل جسدها بالرغم من المجهودات الجبارة التي قام بها الاطباء بمستشفى القصرين لانقاذ حياتها. وكانت الهالكة زفت الى عريسها قبل أقل من شهرين وكانت مقبلة على الحياة كأية فتاة نالت مبتغاها في زوج أحبته وأحبها والذي نقلها الى بيت الزوجية لتقطن بغرفة داخل منزل العائلة الريفية. ونظرا للحفاوة التي لقيتها من عائلة زوجها فقد انصهرت في العائلة الجديدة وأصبحت تقوم بشؤون أفرادها بكل انسجام. وفي المدة الاخيرة أصبحت تكثر من التردد على منزل أبويها، ولم يثنها اي كان عن ذلك، الا ان أصهارها لاحظوا عليها بعض التوتر الى ان كان اليوم الذي طلبت خلاله حماتها منها احضار طعام الغداء. وانشغلت الحماة ببعض الشؤون الى ان فوجئت بالزوجة الشابة تصيح وتستغيث وهي تخرج من المطبخ والنيران تلتهم جسدها فاندفع والد زوجها وشقيقه نحوها واحتضناها وتغلبا بصعوبة على النيران ثم حملاها الى المستشفى الجهوي بالقصرين أين قدمت لها الاسعافات المكثفة قبل ان تلفظ أنفاسها الاخيرة من جراء الحروق البليغة التي طالت جل اعضاء جسدها الغض ويذكر ان الهالكة صرحت قبل وفاتها بأنها سكبت البترول على كامل جسدها وأشعلت فيه عود ثقاب وذلك من تلقاء نفسها، لكن لا يمكن الجزم بانتحارها الا اذا أكدته الابحاث.