ستكون الدورة السادسة والعشرون متميزة لدعم قطاع السياحة الصحراوية التي تحظى بعناية فائقة والمحافظة على المخزون التراثي الذي تزخر به المنطقة وسيلتئم تحت شعار «الواحات والمياه». وبالمناسبة تتحول توزر خلال ايام 25262728 ديسمبر 2004 الى قبلة للزوار من كل الاصقاع الذين يحلون بالجريد بعد ان اعدت إدارة المهرجان احسن الظروف لاستقبال الرواد وبرنامجا ثريا ومتنوعا حول المخزون الثقافي والتاريخي والتراثي بالجريد. وكالعادة يحتوي الاستعراض الافتتاحي على حضارة الجريد وتقاليده وثقافته في عرض من اخراج المسرحي علي عبد الوهاب وتتمثل اهم اللوحات في تقاليد اعراس مدن توزر، دقاش، نفطة، حزوة، وتمغزة حيث يتم تجهيز «الجحفة» لحمل العروس واعداد الكسوة والعطرية وعمليات «الفتول» و»الحجامة» و»الحجابة» و»الفتول» وليلة الزفة اي «المرواح» وغيرها في إطار جميل وهناك ايضا مناظر الاحتفالات بالاعياد الدينية بتقديم وصلات انشادية للفرق الصوفية والطرقية واجواء الكتاب والمدب ورواد الجوامع والاحتفال بالمواسم كعاشوراء والمولدومايو... وابرز اللوحات التي اعدت خصيصا لهذه الدورة: اوتاري وعودي النخلة من المهد الى اللحد توزر ملتقي الحضارات واستجاب القدر الى جانب لوحات تحكي الحقبات التاريخية التي مرّت بالجريد نداء الواحات للسلم والتضامن يتضمن برنامج الدورة 26 ايضا ندوة دولية هامة ستقام تحت شعار «نداء الواحات للسلم والتضامن» بالتنسيق مع كرسي بن علي لحوار الحضارات ومن اهدافها تحقيق اغراض ثقافية وسياحية واقتصادية وطنيا وعالميا بمشاركة محاضرين من تونس، المغرب، اليمن، مصر، فرنسا، اسبانيا، اليابان والنيجر. وفي الدورة ايضا معرض دولي للفنون التشكيلية بمشاركة فرنسا، المانيا والجزائر. ويتضمن معرضا تجاريا كما سيتم تنظيم رحلات ترفيهية واستكشافية بالواحات الجبلية وشط الجريد وعنق الجمل الذي اقترن اسمه بسلسلة افلام «حرب النجوم» واثر تنظيم حفل لجني التمور ستقام سهرة فنية كبرى يقع على اثرها انتخاب ملكة جمال الواحات بعد عروض ازياء عصرية وتقليدية مشفوعة بعروض فنية وفلكلورية وسكاتشات هزلية.