بعد مسيرة احترافية موفقة للغاية مع «قوتينق 05» و»انتراخت تريار» واصل مهاجمنا الدولي ناجح براهم مشواره في البطولة الالمانية عبر انضمامه مستهل الموسم الجاري الى صفرف فريق «ارفورد» من القسم الثاني بعقد يمتد الى 18 شهرا... الشروق استغلت عودة براهم الى تونس لقضاء عطلة خاطفة لمحاورته بشأن تجربته الجديدة بعد مرور 17 جولة من البطولة والافاق التي يرنو اليها من خلالها في سياق الحديث التالي. * من خلال الفترة التي قضيتها في صفوف «أرفورد» كيف لك ان تقيّم هذه التجربة من مشوارك في عالم الاحتراف؟ بعد موسمين من «انتراخت ثريار» كنت متمسكا بضرورة تغيير الاجواء رغم ان مسؤولي هذا الفريق رغبوا في بقائي لموسم ثالث وحين اخترت فريق «أرفورد» لم يكن لدي من طموح غير اكتساب المزيد من التنوع المفيد في تجاربي... إلا أن الاصابة التي تعرضت لها عطلت ظهوري مع فريقي الجديد ومن اصل 17 مباراة لم اشارك الا في تسعة لقاءات عملت خلالها على تقديم الاضافة من موقعي كقلب هجوم الا ان طبيعة الرسم التكتيكي الذي اصر مدرّب «أرفورد» على اتباعه والقاضي باعتمادي كمهاجم وحيد في الخط الامامي حتم عليّ ضرورة العودة الى المواقع الخلفية لافتكاك الكرة والمساهمة في بناء العملية الهجومية والحال ان دوري غير ذلك... لكن النفس الدفاعي الذي يعتمده المدرب حتى حين نلعب على ميداننا اشعرني مثل بقية زملائي بشيء من عدم الرضا على التوجه التكتيكي المعتمد من قبل المدرّب لأنه يحدّ من النجاعة الهجومية للفريق ككل وطبيعي جدا ان أتأثر كمهاجم. * لماذا حسب رأيك هذا الاصرار من قبل مدرّبكم على هذه النزعة الدفاعية؟ الصحافة الالمانية والفنيون انتقدوا الاختيارات التكتيكية الذي يلوح متأثرا بصفته القديمة كحارس مرمى يفضّل الدفاع ويصرّ على اللعب بمهاجم فقط حتى لما نلعب على ميداننا وأمام جمهورنا وهو امر مؤثر حتما على الاداء العام للفريق... * وكأنك تفكر في مغادرة فريق «أرفورد»؟ لا اذيع سرا ان قلت بأنني فعلا اصبحت متحمسا لمغادرة فريقي الحالي اذا ما توفر العرض المناسب والذي يتلاءم مع طموحاتي. * هذه الفترة ونعني سوق الشتاء لتنقلات اللاعبين ألا تفكر في استغلالها؟ قبل حلولي بتونس تحادثت مع وكيل اعمالي وربّما تأتي الايام القادمة بالجديد خاصة اذا كان هناك العرض المناسب. * أنت محترف وتتحصل على كامل مستحقاتك وتلعب كأساسي... فلماذا هذه الرغبة في الرحيل؟ المعمول به في معظم الفرق حين تقوم بانتدابات ان يكون للنزعة التكتيكية المتبعة دورها في تحديد نوعية اللاعبين المرغوب فيهم... وبما انني قلب هجوم اريد ان ألعب وأسجّل وهذا لن يتحقق باعتماد خطط دفاعية حتى حين نلعب على ميداننا ومن منظوري فإن المسألة لا تتوقف عند الحصول على المستحقات واللعب كأساسي بقدر ما تشمل رغبتي في اظهار امكاناتي على النحو المطلوب. * ماذا عن علاقتك بالمنتخب الوطني وهل تحرص على احاطة الاطار الفني بكل المعطيات المتصلة بمشوارك مع فريقك؟ علاقتي بالمنتخب الوطني مستمرة وأنا على اتصال دائم بالمدرب روجي لومار واستشيره في كل شيء تقريبا لأنّ رأيه يهمني ويفيدني كثيرا. * لنتحدث الان عن البطولة التونسية... مؤكد انك تتابعها بانتظام؟ كلما كانت الفرصة سانحة اتابع نشاط البطولة وأحرص على مشاهدة بعض اللقاءات وطبعا حصة الاحد الرياضي واعتقادي ان بطولة هذا الموسم تلوح مشوّقة ومختلفة عن المواسم السابقة بحكم التقارب الحاصل في رصيد النقاط بين فرق كوكبة الطليعة وهو ما يؤشر لبطولة قد لا تبوح باسرارها الا في جولاتها الاخيرة وهو عامل ايجابي للغاية سيساهم في الارتقاء بمستوى ونسق البطولة. * ما هي الفرق التي نالت اعجابك؟ معظم الفرق الموجودة في الصدارة يكون مستواها متقارب وهو ما تفسّره نتيجة التعادل التي حسمت قطبي الجولة الاخيرة بين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي والترجي والافريقي. * صاحب الطليعة النجم الساحلي كيف رأيته؟ النجم فريق قويّ بدليل وجوده في صدارة الترتيب وعزمه واضح على تجديد العهد مع لقب البطولة وهو امر منطقي لفريق يضم نخبة من افضل اللاعبين يقودهم المايسترو زبيّر بية. * على ذكر زبيّر بيّة... كيف يتحدث عنه الألمان بعد سنوات من مغادرته لفرايبورغ؟ زبيّر بية الذي حمل شارة القيادة في البطولة الالمانية وبما تركه من انطباعات ممتازة كان ولا يزال مبعث فخر لنا كتونسيين والى اليوم مازال الجميع يتذكره ويعددون خصاله الفنية العالية... وهل ننسى بأن تألق زبيّر في البطولة الالمانية دعم رغبة الالمان في انتداب اللاعبين التونسيين. * ماذا تقول عن فريقك السابق الاتحاد المنستيري؟ أعتقد ان الاتحاد الرياضي المنستيري سائر على الطريق القويم بقيادة احد أبنائه المدرب القدير لطفي رحيم الذي بدأت ثمار عمله تظهر والنتائج المسجلة تعكس ذلك بوضوح ويقيني ان الاتحاد المنستيري باستطاعته ان يدعم مسيرته الموفقة عبر مزيد الارتقاء في سلم الترتيب خاصة ان الشبان اثبتوا قيمتهم المضافة وقيمة العمل الذي ينجزه المدرب لطفي رحيم سيتدعّم أكثر في الجولات القادمة. * ... وماذا عن الناديين الصفاقسي والافريقي والترجي؟ النادي الصفاقسي يلعب كرة سهلة وممتعة واحرازه على البطولة العربية والكأس التونسية تأكيد واضح على أنه سيكون من المنافسين على الالقاب أما الافريقي فإن لمسة المدرب نبيل معلول بدت واضحة للعيان عبر ما تحقق من نتائج وما لاح من تحسّن على الاداء العام لفريق باب الجديد. بالنسبة الى الترجي الرياضي فإن المردود الجيّد الذي قدّمه في لقاء «الدربي» يؤكد استعادته لتوازنه. * ألا تفكر في العودة الى أجواء البطولة التونسية؟ ربّما يحدث ذلك لو توفر امامي العرض المناسب الذي يتلاءم مع طموحاتي ورغبتي في النجاح وبعد نيل كأس امم افريقيا مع المنتخب الوطني لم لا التتويج بلقب وطني.