حاول مؤخرا كهل في القصرين حرق نفسه واضرام النار في قاعة المحكمة التي كانت تعج بالحاضرين وأمام أنظار هيئة المحكمة نتيجة إجباره على الاعتراف بابنته. تعود أطوار القضية إلى سنة 1996 عندما تقدم زوج بقضية طلاق بعد انعدام التفاهم بينه وبين زوجته استجابت المحكمة لطلبه غير أنها ألزمته بدفع النفقة لزوجته وابنته القاصر فظل منضبطا في تسديد ما عليه غير أنه وبمرور الزمن أصبح يتذمر من ضيق الحال ثم قدم قضية أخرى من أجل نفي النسب تعلته في ذلك أنه عاجز جنسيا وبالتالي فهو لا ينجب أطفالا وللتأكد من صحة ما ذكره قامت المحكمة بالاجراءات القانونية والمتمثلة في التحاليل الجينية للمطلق وابنته. ويوم الواقعة حضر المطلق الاطلاع على نتيجة التحاليل والمأمورية وبمثوله أمام هيئة المحكمة أعلمه قاضي الجلسة ان التحاليل أثبتت ان الفتاة من صلبه وبالتالي يجب رفض قضية نفي النسب وعليه الاعتراف بابنته والالتزام بذلك غير أنه أصر على موقفه بل إنه فقد أعصابه وسحب من جيبه قارورة صغيرة بها أقراص فتناولها ثم سحب من جيبه الثاني قارورة مملوءة بمادة ساءلة وحارقة فسكبها على جسده ثم قام برش قاعة المحكمة وحاول اضرام النار في جسده وفي القاعة أمام الحاضرين وهيئة المحكمة والمحامين، غير ان تدخل أعوان الأمن وبعض المحامين حال دون حصول الكارثة فتم في الأثناء رفع الجلسة حتى يتسنى السيطرة على الموقف وحضر أعوان الحماية المدنية وتم نقل المطلق إلى المستشفى الجهوي بالقصرين وتم في الأثناء فتح محضر في الأمر بينما تم استئناف الجلسة بعد حوالي ساعتين.