قال أحمد الجلبي رئيس حزب «المؤتمر الوطني» العراقي ان أغلبية شيعة العراق لا يرغبون في «انسحاب مفاجئ» لقوات الاحتلال الامريكي من العراق. وأضاف الجلبي في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الاسبوع الماضي ان شيعة العراق يدركون انه لا يمكن ضمان مشاركتهم في السلطة الا من خلال ما وصفها بالعملية السياسية الشرعية. وتابع السياسي العراقي الذي فترت علاقته بالادارة الامريكية بعدما أسدى لها «خدمات» مختلفة قبل الغزو، ان الشيعة العراقيين يدركون ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها هم الذين خلصوهم من القيادة العراقية بزعامة صدّام حسين. مضيفا ان هذا الهاجس سيظل أساسا للعلاقة المنفعية التي تملي عليهم التفاعل مع واشنطن. واعتبر انه اذا لم يتصرف شيعة العراق على هذه الشاكلة فإنهم يجازفون بالمستقبل الذي يتطلعون اليه قائلا ان مآربهم لن تتحقق دون هذه العلاقة. وحسب قول الجلبي فإن المهمة الاولى للبرلمان (المجلس الوطني) المنتخب هي الوصول الى اتفاق مع واشنطن حول وجود قواتها في العراق والاتفاق على جدول زمني للانسحاب.