أعلنت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين امس انضمام وزير العدل الامريكي الاسبق رامسي كلارك الى عضويتها للدفاع عن صدام ورفاقه المعتقلين. في غضون ذلك كشف مصدر في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان زعيم الحزب مسعود برزاني بعث برسالة الى محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز وأن هناك رغبة لدى بعض مسؤولي حكومة علاوي في اطلاق سراح عزيز. وقال زياد الخصاونة المتحدث باسم هيئة الدفاع عن صدّام ان كلارك الذي وصل امس الاول الى عمّان اصبح احد اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين، ونحن نتشرف بوجوده معنا ونستمد منه الحكمة». استراتيجية كلارك وكان كلارك صرّح للصحفيين قبل مغادرته الى عمان بأن اهتمامه الاول هو «كيفية» الدفاع عن الحقوق الرئيسية لصدّام حسين في ظل عزلته التامة خاصة انه بقي في الاعتقال لمدّة تزيد عن العام دون ان يرى أيّا من محاميه الا مرّة وحيدة اخيرا. وقال كلارك إن القانون الدولي يعطي اي متهم الحق في المثول امام محكمة مستقلة وغير منحازة مؤكدا ان المحكمة الجنائية الخاصة التي ستحاكم صدام حسين وكبار مساعديه ليس لديها اي صلاحية قانونية باعتبارها من افرازات مجلس الحكم الانتقالي المنحل وهو ليس سوى اداة شكلها الاحتلال الامريكي للعراق. وأكّد كلارك ان الادارة الامريكية يجب ان تحاكم على جرائم الهجوم على الفلوجة وتدمير المنازل والتعذيب في السجون وقتل الاف العراقيين في الحرب. وردّا على سؤال حول ما اذا كان ينوي الذهاب الى العراق وطلب لقاء صدّام حسين قال كلارك ان المشكلة اليوم هي في امكانية لقاء الرئيس العراقي لأنني لا أستطيع ان أعدّ ملف الدفاع دون مقابلة موكّلي. وتابع كلارك قوله «إن اولويتنا اليوم هي ايجاد قنوات اتصال فاعلة مع صدام حسين لتحضير الدفاع عنه اذ من حقه كأي معتقل ان يلتقي محاميه ويتحدث اليه بحرية ومن دون رقابة». وقال الخصاونة من جانبه ان هيئة الدفاع طلبت من كلارك المساعدة في فتح حساب جاري في اي مصرف محلي او عربي او دولي لأن الهيئة فشلت حتى الان في اقناع اي مؤسسة مصرفية بفتح حساب لها. رسالة الى عزيز وفي سياق متصل كشف مصدر كردي ان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني بعث برسالة الى محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز. ورفض المصدر الكشف عن مضمون الرسالة التي تسلّمها المحامي بديع عارف عزّت قبل لقائه بموكّله الاسبوع الماضي واكتفى بالقول انها «شخصية». وأكّد المحامي عزّت تلقيه الرسالة من القيادي الكردي مشيرا الى ان الكشف عن مضمونها سيتم في وقت لاحق. وأشار قيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني من جانبه الى تقديم وثائق وشهادات مكتوبة ومصوّرة للمسؤولين في المحكمة الخاصة المعنية بمحاكمة صدام. وفي تعليقه على رسالة برزاني قال القيادي «حتي زمن قريب كان الزعيم الكردي يحتفظ بعلاقات طيبة مع بعض مسؤولي النظام السابق وعلى رأسهم عزيز الذي طالما زار كردستان واجتمع بالزعماء الاكراد قبل عام 1991 وبعده وليس من المستبعد ان يرسل مسعود برزاني رسالة الى طارق عزيز». وأضاف المصدر نفسه ان هناك رغبة لدى عدد من مسؤولي الحكومة المؤقتة برئاسة اياد علاوي لاطلاق سراح عزيز ومنحه اللجوء السايسي في بلد اوروبي.