احالت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بقفصة يوم امس على انظار الدائرة الجنائية 4 شبان لم يتجاوزوا 31 سنة وفتاة من مواليد 80 بحالة ايقاف لمحاكمتهم من اجل تهمة قتل نفس بشرية عمدا والمشاركة في ذلك. وقد انطلقت الابحاث في هذه القضية على اثر اعلام قدّمه سائق سيارة خاصة وافاد فيه انه وبمناسبة مروره بالطريق الرابطة بين قفصة والمظيلة اعترضته سيارة لم يستطع التعرف على نوعها او رقمها تسير بسرعة جنونية واضواؤها مبهرة وبعد عملية التقاطع معها شاهد جثة آدمية ملقاة على المعبد. وقد تحول اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني على الفور الى مسرح الواقعة وتم نقل الجثة الى المستشفى المحلي بالمظيلة. وقد تم التعرف على هوية صاحبها فتم اعلام والده الذي ذكر ان ابنه الهالك كان مجتمعا مع اربعة شبان وفتاة في جلسة خمرية قبل وفاته بقليل وأصرّ على تتبع كل من ثبتت ادانته. وقد تمكن اعوان الامن من التعرف على الفتاة والشبان الاربعة فذكرت الفتاة أمام الباحث انها على علاقة غرامية مع الهالك وأنها انجبت منه سابقا مولودا كانت رسمته باسمها في احد مستشفيات العاصمة حيث كانت تقيم مع الهالك وبحكم ان ظروف الهالك المادية صعبة وأمام معارضة اهله الزواج منها لم يتسن عقد قرانه عليها ليصبح زواجهما قانونيا. واضافت الفتاة انها حملت من جديد من الهالك اثر رجوعهما الى احدى جهات قفصة الا انه بدأ يصرّ على اسقاط الجنين. وفي يوم 8 جويلية 2003 التقى الهالك بابن عمه واتفقا على عقد جلسة خمرية بعيدا عن مناطق العمران وحسب روايتها فقد اوحت الخمرة للهالك بتعنيفها قصد اسقاط الجنين الا ان ابن عمه حال دون ذلك. وفي الاثناء انضمّ اليهم بقية افراد المجموعة في سيارة خاصة فأعاد الهالك فتح موضوع خلافه معها وشرع في الاعتداء عليها مجددا وضربها على مستوى بطنها عندها اشار ابن العم بضرورة إبعادها فتولى احد الحاضرين مرافقتها الى السيارة غير ان الهالك اراد انزالها فتولى المظنون فيه تشغيل محرك السيارة والانطلاق بسرعة وقد امسك بقية المظنون فيهم بالهالك قصد منعه من اللحاق بالسيارة لكنه افلت منهم فلم يتمكن سائق السيارة من تحاشي الارتطام به وحسب رواية جميع المظنون فيهم فقد شعروا باصطدام قوي بمقدمة السيارة دون ان يشاهدوا جسم الهالك. وقد تمسك كل المتهمين بتصريحاتهم نافين علمهم او إقدامهم على دهس الهالك بالسيارة عمدا. وقد تمت معاينة مكان الحادث وعرض جثة الهالك على الطبيب الشرعي الذي اكد ان الوفاة ناجمة عن كسر بالجمجمة بواسطة الدهس بجسم صلب. ويبقى للمحكمة ان تقول كلمتها وتبين ان هذه الحادثة قضية قتل مقصودة او حادث مرور عرضي.