نجح شابان خلال احدى ليالي رمضان الماضة في سرقة منزل اثناء خلود اصحابه للنوم قبل ان يستولوا على اموال وأمتعة شقيقين، لكن فطنة اعوان الامن كانت سببا في كشف الفعلة وإيقاف احد اللصين في انتظار ايقاف شريكه. ترك الشقيقان المتضرران في هذه القضية نافذة احدى غرف المنزل مفتوحة عندما آويا الى فراشهما منهكين اثر سهرة رمضانية طويلة. ومن سوء حظهما ان مرّ المتهمان من امام المنزل فشاهدا النافذة مفتوحة فقررا اغتنام الفرصة. وعلى الفور تسوّر المتهمان الحائط ودلفا الى المنزل من النافذة ودون إحداث اي ضجيج او ما من شأنه ان يلفت الانظار ويوقظ اهل الدار الذين كانوا يغطون في سبات عميق بعد ان تجاوزت الساعة الثالثة. تمكّن المتهمان في ظرف وجيز من القيام بجولة سرية في غرف المنزل وهو عبارة عن طابق علوي خصصته العائلة لابنيها الأعزبين. فاكتشفا ان الأثاث الموجود به لا يسمن ولا يغني من جوع اذ لم يعثرا على مصوغ فقرّرا الاكتفاء بجهاز هاتف محمول وحذاء رياضي وجمّازة جلدية فتّشاها فعثرا فيها على مبلغ ستمائة دينار هو ايراد متجر المواد الغذائية الذي يمتلكه المتضرران وكانا يعتزمان تسليمه الى تاجر الجملة الذي يتزوّدان منه بالبضائع. كما استولى المتهان على ساعة يدوية وغادرا المنزل بكل هدوء وبرودة اعصاب اذ اهتديا الى بابه الخارجي ففتحاه وانصرفا وفي الصباح تفطن الشقيقان للسرقة فتوجّها الى اقرب مركز شرطة ليرفعا شكوى في الغرض. وقد اخذ رجال الامن الأمر مأخذ الجد فعاينوا منزل المتضرر وكثّفوا من الدوريات الامنية الى ان استرعى انتباههم ذات ليلة شاب يقف وحيدا في مكان مظلم وبالاقتراب منه حاول الفرار ولكن اعوان الامن حاصروه وشلّوا حركته ثم اقتادوه الى مركز الامن حيث اخضعوه الى سلسلة من التحريات اعترف فيها بالسرقة موضوع البحث صحبة صديق له يماثله عمرا (19 سنة) كان قدم برفقته من ولاية قفصة ليستقرّ بمدينة المنستير فتم حجز بعض المسروق فيما صدرت بطاقة تفتيش في حق المتهم الثاني الذي عاد الى مسقط رأسه.