كشفت خديجة السويسي في حوار حميمي مع «الشروق» عن بعض الذكريات الجميلة التي جمعتها مع منصف السويسي في الفن والحياة وعن بعض الآراء حول المسرح والتلفزة والسينما. وهذا نص الحوار: * ما هي مشاريعك الجديدة؟ لي مشروع مسرحي جديد بدأنا نتمرن على إعداده وهو من تأليف وإخراج أنور الشعّافي وستكون المسرحية جاهزة في فصل الربيع إن شاء الله. أما عن مسرحيتي: عيد ميلاد فهناك مشاريع جديدة لعروض خارج الحدود وخاصة في فرنسا وبلجيكا بالتعاون مع ديوان التونسيين بالخارج وكذلك في الفن. * ماذا منحك الفن؟ الشباب آشعر أنني أجدد حياتي وشبابي كل يوم وهذا ما لا يمنحه لي إلا الفن... الفن هو الاوكسجين الذي أتنفس به كما منحني الصدق في الفن لا تستطيع إلا أن تكون صادقا وهذا السر ربما في تواصل المسيرة طيلة أربعين عاما. * كيف زرع فيك حب المسرح؟ في سن السادسة دخلت الى الكشافة وأعتبر أن الفضل الاول يعود لوالدي وللكشافة التي اقتربت فيها من التمثيل والغناء. كان والدي يدعوني معه لمشاهدة المسرحيات الفرنسية في المسرح البلدي وفي قاعات السينما كنت أتجاهل الشاشة وأشغل نفسي بالناس في المسرح وفي القاعة، أحببت أجواء الفرجة وتوطدت هذه العلاقة في المدرسة والمعهد ومركز الفنون المسرحية. * كيف عرفت منصف السويسي؟ كنا معا في معهد الفنون، كان الانطباع السائد أن الفن وخاصة المسرح بلا مستقبل لكن والدي كان متفهّما لعلاقتنا وشجعني كثيرا على الزواج من المنصف الذي انتقلت معه فيما بعد الى الكاف وبدأنا المسيرة معا... كنت أدرّس معه فن الالقاء لأنني كنت بارعة في الالقاء الذي تعلمته على يدي أستاذي محمد عبد العزيز العربي. * هل تتذكرين ماذا أهداك في الخطوبة؟ هذا شيء لا أنساه. لم يكن معنا مال. كانت لدينا أحلام فقط وحين تقدم منصف لخطبتي لم يكن يملك شيئا أكثر من الاحلام... أمي لم تكن مرتاحة لخطوبة بلا هدايا فطلبت من المنصف أن يستعير من أخته وكانت حديثة عهد بالخطوبة خاتمها وساعتها ليهديها لي من أجل الصورة فقط. وفعلا... تم الامر كما اقترحت وقدم لي المنصف ساعة أخته وخاتمها حتى أظهر في الصورة بها خاصة أن خطوبتي تزامنت مع خطوبة أختي في نفس اليوم واللحظة. * ماذا يعني المنصف الآن؟ هو صديق عزيز وهو أب أولادي وعلاقتنا لم تنقطع في يوم ما لأن ما يجمعنا أعمق ربما من علاقة الزواج، لكنني أعاتبه على عدم مشاهدته لمسرحيتي وعدم دعوتي لمشاهدة مسرحيته. * هل أنصفك الفن؟ الى حد ما... التلفزة تجاهلتني في العامين الاخيرين أما السينما فلا حظ لي فيها وحتى مواضيعها لا تعجبني كثيرا. ويبقى المسرح هو عالمي المفضل.