مثل مؤخرا بابتدائية باجة كهل كان تورط باستعمال العنف في سلب أموال أحد المارة. وقد نال المتهم اثر المفاوضة عامين سجنا. وبالعودة إلى ملف القضية علمنا أن كهلا أصيل مدينة باجة احتسى ساعة الواقعة كمية من الخمر مع مجموعة من الرفاق وتركهم فجأة ليقتفي اثر رجل كان مارا بالمحوّل المتواجد بمدخل باجةالمدينة. استغل الكهل خلوّ المكان من المارة ومن السيارات ليدنو من الرجل المذكور ويطلب منه في مناسبة أولى دينارين فلقي مطلبه الرفض مما أثار غضب الكهل الذي قام في مناسبة ثانية بركل مخاطبه على مستوى القدمين وأسقطه أرضا ثم ضربه بحجر على مستوى الفك مما أفقده القدرة على المقاومة وهو الموقف الذي استغله المعتدي ليستل حافظة نقود المعتدى عليه ويسحب منها مبلغ 210 دنانير. ولئن فقد المتضرر القدرة على المقاومة فأنه لم يفقد القدرة على السير باتجاه مركز باجةالمدينة حيث أعلم الأعوان بما حلّ به فتحركوا بأقصى سرعة وتمكنوا في أقل من ساعة زمنية من احضار المشتكى به وحجز المبلغ المسروق وإعادته لصاحبه. وفي حين نقل الشاكي إلى المستشفى لتلقي الاسعافات. انتهت التحقيقات بإحالة المشتكى به على المحكمة بتهمة السرقة المجردة ولدى مثوله أمام القضاة بابتدائية باجة أعاد عليه القاضي التفاصيل الآنف ذكرها فأنكر ما نسب إليه واستند إلى شهادات من شاركوه الجلسة الخمرية التي سبقت عملية الاعتداء وعددهم ثلاثة فذكره القاضي حينها بأن اثنين من هؤلاء أفادا باحث البداية بأنهما لا يعلمان شيئا مما جرى ولكن ثالثهم صرح بأنه أدرك العملية المذكورة في نهايتها ولم يتمكن من مناصرة رفيقه ولا الرجل المطروح أرضا. فقفل راجعا خوفا من التورط. عندها فضّل المتهم الصمت وأخذ يتابع بنظراته عملية المفاوضة التي جمعت القاضي بمساعديه والتي أفرزت حكما بسجنه مدة عامين كاملين.