تمرّ هذا الاسبوع الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر حمّادي الباجي الذي كان واحدا من اغزر الشعراء انتاجا في مجال الكتابة للاغنية. رحل حمادي الباجي بعد أن خلّد اسمه بمجموعة من الاغاني للهادي الجويني وعلية ونعمة ومصطفى الشرفي وبمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله ننشر هذه القصيدة النادرة التي مدّتنا بها شقيقته السيدة مفيدة الباجي وهي واحدة من قصائد كثيرة تنتظر ان ينفض عنها الغبار بنشرها مع تحقيق وتقديم ضمن اصدارات سلسلة «ذاكرة وابداع» مثلا التي تصدرها وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. أريدك أريدك يا حلوتي ساعة أرود بها الاثم ثمّ أتوب أبدّد روحي على راحتيك وفي مقلتيك أذوب أذوب وأنت لي النار في جنّة رأيت وأن ليس منها هروب أراودك الان عن قبلة تمرّدها في شفاهي عصيب وعن لثم جيدك والكفّ منّي تداعب خصرا لذيذا رطيب وساقي بساقيك ملتفّة ودمعك في جنتيّ صبيب فأغدو كأني في احتيّ حملت الزمان الفسيح الرحيب أريدك يا حلوتي فاستجيبي لما سوف احمله من ذنوب وأنت معي في لظى لذّة تريك النعيم بعين اللهيب تعالي إليّ تعالي هنا تعالي فليس علينا ر قيب تعالي لنختلس الآن حينا من الدهر بين الضحى والغروب فما بعد هذا اللقاء لقاء حذاري فذي متعة لن تؤوب تعالي الى ساعة سوف تبقى بذهنك حتى زمان المشيب تعالي فإن غدا راحل وفي النفس شوق اليك مذيب ولن تجدي في غد مثل قلبي