قال منظمو مظاهرات إن متظاهرين أمريكيين سيخرجون في مسيرات احتجاج في أنحاء واشنطن أثناء مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي جورج بوش لولاية ثانية الأسبوع المقبل. وسيحمل المتظاهرون ألف نعش إلى البيت الأبيض وسيتظاهر آخرون بالموت لدى مرور بوش احتجاجا على الحرب على العراق. وتعتزم السلطات الأمريكية إشراك آلاف من عناصر الشرطة والكلاب المدربة في أول مراسم تنصيب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وفي الوقت الذي تعدّ فيه السلطات الأمريكية إجراءات أمنية غير مسبوقة لهذه المناسبة التي تقام يوم 20 جانفي الجاري قال المنظمون إن الاف المتظاهرين سيعزفون موسيقى صاخبة تتعارض مع الاحتفال الذي ستبلغ تكلفته 40 مليون دولار. وقالت جماعة من النشطاء المناهضين للحرب على العراق إنها ستحمل 1000 نعش إلى البيت الأبيض وستنظّم احتجاجا يرقدون فيه كأنهم موتى للاحتجاج على فقد أرواح في العراق. وقال منظمو المظاهرات كذلك إن المشاركين فيها سيديرون ظهورهم للسيارة «الليموزين» التي ستنقل بوش إلى مقرّ حفل التنصيب في واشنطن كما أن كثيرين منهم سيتظاهرون بالموت عند مرور موكب الرئيس الأمريكي قادما من البيت الأبيض. وسيمرّ المشاهدون عبر أجهزة لكشف المعادن قبل حضور احتفالات التنصيب ومشاهدة العروض المواكبة لها. وقال المنظمون إن المظاهرات تهدف إلى التعبير عن المعارضة لسلسلة من سياسات بوش ابتداء من الحرب على العراق إلى البرامج الاقتصادية. على صعيد متصل قرّر عدد من المليارديرات الناشطين في مجال التبرعات للأغراض الخيرية التبرع بعشرات الملايين من الدولارات لصالح تطوير أفكار سياسية تقدمية في الولاياتالمتحدة لمجابهة الانحدار نحو فلسفة الجناح المتشدّد والذي يطلق عليه تسمية المحافظون الجدد. واكتشفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن 4 من كبار المليارديرات في العالم كانوا قد تبرعوا العام الماضي ب63 مليون دولار لمنظمات أمريكية تعهدت بالعمل من أجل إلحاق الهزيمة ببوش في الانتخابا الرئاسية الأمريكية قرّروا تقديم مبلغ أكبر على مدى زمني أطول لتوليد أفكار تقدمية والتصدي لفلسفة المحافظين الجدد. ولم يعرف على وجه التحديد المبلغ الذي تعهّد الأثرياء الأربعة بدفعه.