بعد عديد العروض التي وصلت بشأن اللاعب خالد المولهي وآخرها صادر عن نادي «الوكرة» القطري إلا أن الهيئة المديرة رفضتها جميعا مخيّرة الإبقاء على لاعبها في ظل الظروف الحالية للفريق رغم أن كل المؤشرات كانت توحي بالعكس خاصة أن آخر العروض (نادي الوكرة) حمل في طياته معطيات مالية مسيلة للعاب. في المقابل واصل الفريق بحثه عمن يفيد المجموعة في بقية المرحلة وفي هذا الصدد وصل مساء الخميس وفي ساعة متأخرة من الليل مهاجم نيجيري قادما من هولاندا وهو الذي كان ينشط داخل فريق «واليجك» الذي علمنا أنه أنهى مرحلة الذهاب في المركز الحادي عشر للبطولة الهولندية وحسب سجل هذا القادم الجديد فإنه مهاجم هداف سبق أن تقمص زي بلاده (نيجيريا) في أصناف الشبان وهو طويل القامة ويملك مؤهلات بدنية طيبة ولا ندري هل سيتعاقد معه الافريقي ويتخلى عن زميله الايفواري أم يبقيهما الاثنين معا... خاصة أن التاريخ يكشف أن «صفقات آخر لحظة» كثيرا ما فشلت داخل أسوار الحديقة (أ)؟.. **ابعاد في كل مرة تحدث فيها هزيمة أو أي نتيجة سلبية تحصل التضحية بكبش فداء فإما أن يكون مدربا أو لاعبا ويبدو أن الدور هذه المرة كان على اللاعب حمدي المرزوقي حيث تأكد أنه لن يتقمص زي النادي الافريقي بعد مباراة الاسماعيلي ونتيجتها. لن ندافع عن حمدي المرزوقي الذي كان مردوده هزيلا للغاية على غرار بعض اللاعبين الآخرين لكن لماذا هذا اللاعب بالذات وهل سيستقيم حال الافريقي بابعاد هذا اللاعب؟ لا نعتقد ذلك لأن مشاكل الافريقي ليست في التعاقد مع لاعب جديد أو ابعاد لاعب لم يعد قادرا على الافادة وتغيير المدرب وانما مشكلة الافريقي أكبر من ذلك بكثير. **درامان يبقى بالافريقي كانت النية متجهة نحو التخلي عن المهاجم المالي درامان تراوري الى فريق خليجي إلى نهاية الموسم بمبلغ مالي محترم لكن عدم التفاهم مع اتحاد المنستير حول جيري أدريانو جعل هيئة الافريقي ترفض التفريط فيه وتتراجع في وعدها ليواصل اللعب في صفوف الافريقي لكن هذا اللاعب مطالب بتأكيد الاضافة. صحيح أنه سجل أربعة أهداف لكن هذا الرقم ضعيف بالنسبة لمهاجم أجنبي دفعت فيه هيئة الافريقي أموالا كبيرة كما أن هذا اللاعب أصيب وغاب عن اللقاءات الصعبة والهامة وطنيا وتم اقصاؤه ضد الاسماعيلي وسيتغيب عربيا... أي أن الفريق لم يستفد منه على الأقل حتى الآن... فمن سيوضح له «حقوقه» من واجباته قبل فوات الأوان. **نفس النوعية من الانتدابات رغم الأهداف العديدة التي مرت إلى شباك الافريقي ورغم الضعف الواضح الذي يعانيه الخط الخلفي لفريق باب الجديد نتيجة غياب مدافع محوري مؤثر فإن رغبة المسؤولين كانت منحصرة طوال الفترة الأخيرة على التعاقد مع مهاجم أو أكثر قبل أن يقع الاتفاق مع هشام بن خالد المهاجم الايفواري زها انغراد... ليكبر السؤال هل يحتاج النادي الافريقي الى مدافعين أم إلى مهاجمين عاطلين وغير قادرين على مد يد المساعدة أم أن في هذه الانتدابات غايات أخرى غير رياضية بالمرة؟ جماهير النادي الافريقي أصبحت تتمنى أن يتمكن هؤلاء اللاعبون من دفع عجلة الفريق الى الامام وليس الى الخلف كما حدث في عديد المرات مع أشباه لاعبين تم جلبهم لحديقة الافريقي فاستفادوا ولم يفيدوا... وقد تمكن النادي الافريقي من التعاقد مع ثلاثة لاعبين الأول هو علي بومنيجل والثاني هشام بن خالد والثالث المهاجم الايفواري انفراند وهي صفقات لم تكلف فريق باب الجديد الكثير فهل يستطيع هؤلاء افادة الفريق خلال الجولات المقبلة من المرحلة الصعبة أم هي انتدابات من أجل اسكات الأحباء؟ الافريقي تعاقد مع بومنيجل وهو عاطل عن اللعب منذ فترة طويلة ونفس الشيء بالنسبة للمهاجم هشام بن خالد... أما المهاجم الايفواري فهو نكرة وقد اضطر الفريق للتعاقد معه بعد أن فشل في العثور على مهاجم معروف. **كلام حول الكلام قبل انطلاق الحصة المسائية ليوم الخميس تجمعت الجماهير أمام حجرات الملابس وعبرت عن غضبها من مردود اللاعبين ضد النادي الاسماعيلي قبل أن تطالب رئيس النادي بتوضيح حول الانتدابات وما راج مؤخرا حول نية الفريق في بيع درامان تراوري أو جلب هذا اللاعب أو ذاك. السيد شريف بالامين عكس الهجوم والصق مشاكل الافريقي الأخيرة ونتائجه الهزيلة بوسائل الاعلام بمختلف أنواعها... وذكر أن جريدة «الشروق» مثلا قالت أن هناك قنبلة في طريقها لحديقة الافريقي في اشارة الى وصول لاعب كبير . **رئيس الافريقي قال أن الخبر لا أساس له من الصحة... من حق رئيس الافريقي أن يقول ما يريد تفاديا لهيجان الجمهور... لكننا نؤكد لرئيس الافريقي أولا ولأحباء النادي الافريقي ثانيا أن هناك اتصالات ظلت جارية مع عدة لاعبين ينشطون في أوروبا وافريقيا والبرازيل قصد العثور على لاعب يمكن التعاقد معه... وهي أخبار استقيناها من الهيئة نفسها ولم نجلبها من المريخ... فمثلا ذكرنا خلال الأسبوع الذي سبق مباراة الافريقي والاسماعيلي أن الافريقي على اتصال بلاعب كبير وأكدنا أن وصوله سيكون مفاجأة سارة للأحباء وسيكون قنبلة الموسم... هو اللاعب البرازيلي «ألاكس» مهاجم سانت اتيان الفرنسي وباري سان جرمان فيما بعد قبل أن يعود الى البرازيل وهذا اللاعب طلب مبلغا ماليا قدره 400 ألف دولار لمدة ستة أشهر فقط ورغم المحاولات مع وكيل أعماله فإنه رفض التخفيض في المبلغ المالي وسقطت الصفقة في الماء... وقد كانت «الشروق» أول من أشارت الى هذا النجم قبل أن «تتبعنا» بعض الصحف الأخرى فيما بعد. **كلام مع رئيس الافريقي وفي اليوم الثالث لاشارتنا لهذا اللاعب سألنا السيد صالح الثابتي المدير الرياضي عن مصدرنا كما سألنا رئيس الافريقي السيد الشريف باللامين بالملعب الفرعي برادس قبل انطلاق الحصة التدريبية وذلك بحضور عضو لجنة التنظيم السيد محمد الطياري وفي وجود محب معروف للافريقي على الطريقة التي تحصلنا بها على هذا الخبر والسبق الصحفي وقد ذكرنا لرئيس الافريقي مصدرنا وهو وكيل أعمال عدة لاعبين وهو فرنسي الجنسية ووقتها أكد لنا السيد باللامين أن هذا اللاعب البرازيلي لا يمكن له أن يأتي لفريق باب الجديد بعد أن جدد عقده مع ناديه ساوباولو وهذا ما يؤكد أن ما أشرنا له كان صحيحا باعتراف رئيس الافريقي نفسه.