قال وزير الدفاع الايراني علي شمخاني في تصريحات نشرت امس ان ايران تملك القوة العسكرية لردع اي هجمات ضدها وذلك بعد يوم واحد من اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش انه لا يستبعد القيام بعمل عسكري ضد ايران. وأضاف شمخاني ان الجمهورية الاسلامية التي شهدت القوات الامريكية تطيح بالنظام الحاكم في كل من افغانستان والعراق المجاورين في الاعوام الثلاثة الماضية لا تخشى التعرض لهجوم. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للانباء عن شمخاني قوله: نستطيع القول ان لدينا القوة بحيث لا تستطيع اي دولة مهاجمتنا لانه ليس لديها معلومات دقيقة بشأن قدراتنا العسكرية نتيجة لقدرتنا على تطبيق استراتيجيات تتسم بالمرونة ويمكننا ان نزعم اننا انتجنا بسرعة معدات نجم عنها اعظم رادع. وكان بوش قد قال يوم الاثنين ان واشنطن لن تستبعد القيام بعمل عسكري ضد ايران اذا لم تكن اكثر وضوحا بشأن برنامجها للتسلح النووي المشتبه به وجاءت تصريحاته بعد مقال نشرته مجلة «نيويوركر» يوم الاحد ورد فيه ان وحدة من قوات الكوماندوس الامريكية تقوم بمهمة استطلاعية سرية داخل ايران من اجل التعرف على المواقع النووية والكيميائية المخبأة من اجل الهجمات المحتملة مستقبلا. وتنفي ايران ان منشآتها النووية تستخدم في انتاج اسلحة نووية وهاجم مسؤولو وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بشدة التقرير الذي نشرته نيويوركر ولم يصدر اي ردّ فعل علني من جانب المسؤولين الايرانيين على هذا المقال الذي اشار الى ان مسؤولي البنتاغون يتوقون لتولي امر ايران خلال الولاية الثانية لإدارة بوش. وفي مقال افتتاحي بعنوان «التجسس عديم الجدوى» قللت وكالة مهر التي يقول محللون ان لها صلات وثيقة بمكتب الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامئني من شأن المحاولات الامريكية لزعزعة الاستقرار في ايران منذ الثورة السلامية عام 1979 . واضافت الولاياتالمتحدة تعي تماما ان ايران صمدت بقوة امام الضغوط الامريكية لأكثر من 25 عاما.. واليوم اكتسبت الجمهورية الاسلامية قوة عسكرية هائلة ستظل أبعادها غير معلومة وهي مستعدة لمهاجمة اي متطفل بوابل مخيف من النيران والموت. وتابعت ان «الولاياتالمتحدة واسرائيل تعلمان انهما لا تستطيعان ابدا تحدي ايران عسكريا حيث ان مهاجمة الجمهورية الاسلامية ستكون اكبر من قدرتهما على المضغ ولن تتسبب الا في اختناقهما اذا حاولتا هذا.