أفرجت «سرية النعمان» التابعة للحركة الاسلامية في العراق وهي فصيل من فصائل المقاومة العراقية عن العمال الصينيين الثمانية الذين كانت قد احتجزتهم الثلاثاء الماضي للتحقيق معهم حيث ان الجماعة عزت احتجازهم إلى أنهم كانوا يعملون في قاعدة عسكرية أمريكية. وأكدت أمس السفارة الصينية في بغداد الافراج عن الرهائن الصينيين الذين كانوا متحجزين في محافظة الأنبار. وجاء التأكيد بعدما أذاعت محطة «العربية» شريطا مصورا ظهر فيه رجل مسلح ملثم وهو يصافح العمال الصينيين الثمانية وأذاعت المحطة أيضا بيانا تلاه متحدث باسم «الحركة الاسلامية في العراق» وأكد فيه ان اطلاق المحتجزين كان ردا على المبادرة التي اتخذتها الحكومة الصينية والممثلة في اصدار مرسوم رئاسي يحظر على الصينيين التوجه إلى العراق. وقالت الجماعة أيضا ان الافراج عن هؤلاء العمال يؤكد علاقات الصداقة بين العراق والصين مشددة على انها لم تطلب أي فدية مقابل اطلاق سراح المحتجزين الذي تم وفق مراسل قناة «العربية» في مدينة الرمادي. ويفترض ان العمال الصينيين قد سلّموا إلى هيئة علماء المسلمين في مقرها ببغداد في جامع «أم القرى». وبعد خطف برازيلي في شمال العراق الاربعاء الماضي كانت الحكومة البرازيلية قد نصحت أول أمس رعاياها بعدم التوجه إلى العراق بسبب الوضع الأمني المتفجر. وفي الوقت الذي ذكرت فيه وسائل اعلام صينية ان سلطات المقاطعات الواقعة في جنوب شرقي الصين تحاول اعادة العمال الذين غادروا باتجاه العراق، ذكر مصدر فلبيني ان العمال الفلبينيين في العراق يرفضون مغادرة هذا البلد على الرغم من تحذيرات حكومة مانيلا المتكررة بشأن سلامتهم.