رغم يقين أكبر المتفائلين بأن مرور النادي الافريقي الى الدور القادم شبه مستحيل بعد حصول المكروه منذ أيام على ارضية المنزه امام الاسماعيلي الا أن المنطق يفرض على الجميع الا يطأطئوا رؤوسهم منذ الآن بدعوى خروجهم من المواجهة العربية... والمطلوب قبل كل شيء المحافظة على اسم «الجمعية» الممتد من المحيط الى الخليج ولن يكون ذلك الا بالعرق المدرار والعطاء الغزير في حجم ما يتمتع به اللاعبون العاطلون عن صنع الحدث والمتمتعون بالجرايات والمنح والجالسون على ثروات ما كانت لتصل اليهم لولا الكرة والنادي الافريقي. ومن هذا المنطلق على ابناء نبيل معلول ان يلعبوا بروح قتالية كل المباريات المتبقية وأولها اليوم ضد الفيصلي الاردني فلعلّهم يحققون نتائج لا تخطر على بال ولعلهم يمرّون من ثقب إبرة الى الدور الموالي خاصة إذا جزمنا ان الكرة لا تعترف بالمستحيل. **تحكيم سوري ومنافس جيّد الفيصلي الاردني منافس النادي الافريقي اليوم فريق ممتاز للغاية ويملك عدة لاعبين اصحاب مهارة كبيرة، وهو يتصدر الدوري الاردني رغم انه منقوص من مقابلتين له عدة لاعبين دوليين يعتمد بالدرجة الاولى على فرديات لاعبيه ولياقتهم البدنية الممتازة وأكيد ان هذا النادي سينزل الى الملعب للبحث عن الفوز لادراكه ان اي نتيجة اخرى غير الانتصار ستقضي على آخر فرصة له في الترشح. اللقاء مرشح للفرجة وأكيد انه سيعرف تسجيل الاهداف لكن من سيستفيد من وضعية الاخر وهفواته؟ مع العلم أن مباراة النادي الافريقي في الجولة الثالثة لكأس رابطة الابطال العربية مساء اليوم ستكون في حدود الساعة السابعة بتوقيت تونس وسوف يقودها طاقم من سوريا الشقيقة حكم الساحة باسل حجار ويساعده كل من تمام حمدون وشاكر حميدي. أمام مراقبة الحكام فهو المغربي يحيى حدفة اما مراقب المباراة فهو الجزائري علي مالك. ------------------------------------------------------------------ الارقام قبل الاقدام: أسبقية تاريخية أمام الفرق الأردنية يبقى النادي الافريقي دوما من اكبر العائلات الرياضية العربية بتاريخها المجيد وبنيتها الاساسية العصرية والحديثة ومثل هذه المقومات والمواصفات التي لا يملكها الا الكبار ترشح ممثلنا للعودة بقوة في البطولة العربية للاندية خاصة وأنه يعرف منصات التتويج العربية فهل تكون بداية الاقلاع الفعلية اليوم امام الفيصلي الاردني؟ فعندما نفتح نافذة على الماضي نعثر على مخطوطات عربية أصيلة تؤرخ لامجاد فريق باب الجديد على الصعيد العربي فممثلنا تحصل على كأس الكؤوس لسنة 1995 بسوسة بعد فوزه على النصر الاماراتي 2/1 والاتحاد السوري 1/0 والرياض السعودي 1/0 والاهلي المصري 4/1 والمحلة المصري في نصف النهائي 1/0 وفي النهائي فاز على النجم الساحلي منظم الدورة بفضل الهدف الذهبي لنبيل معلول مدربه الحالي والمعلوم ان منافسه الحالي الفيصلي شارك في هذه الدورة. **الافريقي العربي فريق باب الجديد دعّم هذا الانجاز سنة 1997 بفوزه بالبطولة العربية للاندية امام اندية من الحجم الثقيل مثل الهلال السعودي وتلمسان الجزائري والنادي الصفاقسي والاهلي المصري وكان التتويج مجددا بفضل الهدف الذهبي الذي كان بتوقيع جمال ليمام في النهائي امام الاهلي المصري. **مثال الصفاقسي في البال في الدورة الفارطة من بطولة العرب للاندية كانت بداية النادي الصفاقسي متواضعة في التصفيات الاولية حيث انهزم امام الزمالك المصري بتونس 3/1 وعرف نفس المصير امام الترجي الرياضي 1/0 لكنه عاد بقوة وفاز على الترجي الرياضي بالعاصمة بالذات 3/1 ثم انتصر على الزمالك المصري ببلاد الفراعنة ايضا 2/0 ثم اكمل المسيرة بنجاح حتى حصوله على التاج العربي بكثير من الامتياز والنادي الافريقي قادر على استنساخ هذه التجربة. **أسبقية جليّة سبق لبعض الفرق التونسية مواجهة الفيصلي الاردني في المسابقات العربية للاندية وكانت الاسبقية لانديتنا ففي كأس العرب للاندية لسنة 1994 بالدوحة انتصر عليه النجم الساحلي 1/2 ثم الحق به مستقبل المرسى هزيمة ثقيلة في البطولة العربية للاندية لسنة 1995 بالقاهرة حيث فاز عليه 5/1 وانهزم مجددا امام النجم الساحلي بسوسة يوم 13 اكتوبر 1995 في كأس العرب للاندية الفائزة بالكؤوس بنتيجة 3/0. وأفضل نتيجة للفيصلي الاردني امام الفرق التونسية كانت امام النادي الصفاقسي في البطولة العربية للاندية لسنة 2001 حيث تعادل الفريقان 2/2 وعموما كانت الاسبقية جلية للفرق التونسية امام الاندية الاردنية في المسابقات العربية.