حالة من الحزن طغت عليها اخبار سعيدة تعيشها حاليا الفنانة إلهام شاهين التي تعرض لها محطات التلفاز العربية الارضية والفضائية مسلسلي «نجمة الجماهير» و»مسألة مبدأ»، الحزن الشديد سببه عدم عرض المسلسل الاول على التلفزة المصرية، وتقول للشروق ان هذا المسلسل تحديت فيه نفسي وتعترف: إن معظم احداثه تتناول حياتها الشخصية ونفت ان تكون الشخصية المقصودة من قريب او بعيد هي الفنانة نادية الجندي صاحبة لقب «نجمة الجماهير». وفي اجاباتها على تساؤلات «الشروق» تفتح لنا قلبها وتقول: لقد حصلت على النجومية والشهرة وحب الناس وخسرت استقراري العاطفي مشيرة الى انها حزت قصة حبها بسبب هذه النجومية وتدخل الجمهور والصحافة في حياتها الشخصية. أما الاخبار السعيدة التي تؤكد بها الفنانة إلهام شاهين تألقها فهو تكريمها في بيروت كأحسن ممثلة عربية الى جانب احمد زكي ويوسف شاهين، وأخيرا اختيارها كعضو لجنة تحكيم مهرجان دمشق السينمائي... التساؤلات والاعترافات في هذا الحوار. - نبدأ من المناسبة مع شهر رمضان حيث تعرض شاشات التلفاز مسلسلين لك في المحطات الارضية والفضائية هما «مسألة مبدأ» و»نجمة الجماهير»... هل ترين ان هناك اختلافا جوهريا من دورك لهما... وأيهما اقرب الى شخصيتك الحقيقية؟ المسلسل الاول وهو «مسألة مبدأ» يحكى قصة رقية الفتاة ذات الاصول الصعيدية الاستاذة التي تعمل «بروفيسور» في كلية الحقوق وعضو مجلس الشعب عن بلدتها في الصعيد وابنه احد الاثرياء «شاهين السعدي» الذي يجسد دوره الفنان جميل راتب وهو صاحب سطوة ونفوذ ويقنع ابنته بخوض الانتخابات، ومع تطور الاحداث تكتشف ان والدها من اكبر تجار السلاح في الصعيد وهي التي تتصدى لسلبيات مجتمع الصعيد وفي مقدمتها الثأر، وما يعنيه ذلك من انه يبيع السلاح للخارجين عن القانون وطالبي الثأر، وتدور الاحداث بعد ذلك في حيرة اتخاذ القرار المناسب بين الاستقالة من عضوية البرلمان او الاستمرار وما يعنيه ذلك من خداع ابناء دائرتها ومخالفة مبادئها وبلدها خاصة بعد اكتشافها أن والدها استغلها ايضا لتخزين تجارته من السلاح في «بدروم» فيلتها باعتباره أنسب مكان بعيدا عن اعين رجال الامن. أما بالنسبة لشخصيتي ومدى اتفاقها مع هذا الدور فأنا لست عضوا بالبرلمان مع العلم بانني سبق وجسدت دورعضو مجلس الشعب في اكثر من دور سابق مثل مسلسل «البراري والحامول» وفلم «زيارة السيد الرئيس» وفي المضمون اجد أن هناك اتفاقا بين شخصيتي الحقيقية وبين شخصية «رقية» في مسلسل «مسألة مبدأ» وهو تشابه في المبادئ والقيم. - ولماذا لا تستكملين مشوار فنانين اخرين وتخوضين تجربة عضوية البرلمان؟ لا أفكر ابدا في خوض هذه التجربة لانني مؤمنة أنني في البداية والنهاية فنانة ولا اعمل في السياسة، وهذا لا يعني ان ذلك ممنوع على رجال الفن، ولكنني اتحدث عن نفسي خاصة وان هناك فنانين خاضوا هذه التجربة ودخلوا معترك السياسة ونجحوا فيه مثل الفنانة فايدة كامل والفنان حمدي احمد. - مجرد ملاحظة على دورك في المسلسل انك رغم كونك صعيدية وتمثلين دائرة عن الصعيد في مجلس الشعب الا انك لا تتحدثين باللهجة الصعيدية... ما هو المبرر الموضوعي لذلك؟ بالفعل اظهر في المسلسل كاستاذة بكلية الحقوق ومحامية صعيدية ونائبة في البرلمان عن دائرة في الصعيد ولكنني ولت في القاهرة، واستكملت دراستي في باريس، ومن هنا فمن الطبيعي ان أتحدث لهجة أهل المدن. - وماذا عن المسلسل الثاني «نجمة الجماهير» الذي أثرت بسببه ازمة مع التلفاز المصري... اولا: لماذا كان هذا التصعيد؟ أنا بطبيعة شخصيتي ممثلة مشاغبة ولا اتنازل ابدا عن حقي وهذا شيء لا يعيبني فمن المنطقي ان اكون هكذا بحكم طبيعتي التي لا تنظر الى المصالح الشخصية ولكن تحتكم الى الموضوعية في الحكم على اي قضية، وعندما وجدت ان اللجنة العليا المسؤولة عن ادراج المسلسلات في شهر رمضان قد تجاهلت المسلسل ولم تدرجه على شاشات التلفاز المصري فقد شعرت بالحزن والاسف خاصة وأنني وبموضوعية شديدة لم أجد اي تعارض في عرض المسلسلين وخاصة ان الاتفاق مع قناة ابو ظبي الفضائية لا يمنع عرضه على التلفاز المصري، كما ان هناك عاملا شخصيا يتمثل في انني تحديت نفسي في هذا المسلسل وقدمت واحدا من اهم ادواري، ولم يكن سبب عدم عرضه موضوعيا خاصة وانه سبق ان عرض التلفاز لي مسلسلين من رمضان هما «بنات افكاري» و»الكومي».. - يرى بعض النقاد ان مسلسل «نجمة الجماهير» فيه اشياء كثيرة من شخصية وحياة إلهام شاهين... وقال اخرون انه يستمد جوانب من حياة الفنانة نادية الجندي... أين الحقيقة؟ بالفعل لا يبتعد دوري في نجمة الجماهير كثيرا عن حياة إلهام شاهين، وأؤكد ان المسلسل لا علاقة له من قريب او بعيد بالفنانة نادية الجندي، وقد تأثرت كثيرا عندما سمعت هذا الكلام ولكنني اطمأننت عندما لم يصدر عن نادية الجندي اي تأثر بمثل هذا الكلام، وبالمناسبة فقد علمت من مخرج المسلسل على عبد الخالق الذي تربطه علاقة صداقة وزمالة قوية بنادية الجندي عدم صحة ذلك بل وقامت بابداء اعجابها باسم المسلسل الذي يحمل لقبها على افيشات السينما بل وتمنت التوفيق للعمل. وهل تمنيت ان يسبق اسمك الفني هذا اللقب... «نجمة الجماهير»؟ على الاطلاق لم اتمن ذلك ولم اسرع اليه وذلك لسبب موضوعي هو انه لا يوجد احد يملك ان يمنح لنفسه اي لقب دون استفتاء او جهة محددة يمكنها ان تمنحه ذلك. - وأين نستطيع ان نضع ايدينا على المحور المشترك بين دورك من «نجمة الجماهير» وحياتك الشخصية؟ اعترف ان معظم احداث هذا المسلسل هي جزء مشابه لحياتي الشخصية وأعترف ايضا انني فشلت في قصة حبي بسبب الاشاعات وكلام الصحافة، والاكثر من ذلك يمكنك القول ان هذه الشخصية التي ألعب دورها كفنانة في المسلسل هي طبق الاصل من حياة معظم الزملاء او الزميلات في المجتمع الفني حيث ان هناك فنانات مشهورات خضن هذه المحنة التي جعلت من حياة الفنان الخاصة ملكا للصحافة والجمهور ولم تدع له حياته الخاصة ليعيشها بل ترصدوا كل خطواته واقتحموا حياته ولم يتركوا له الحق كبقية البشر في ان يحب ويعيش حياته مثل اي انسان. - وهل انت نادمة على هذا الحق الذي انتزعته منك النجومية؟ بالفعل انا حصلت على الشهرة وحب الناس والجمهور، وفي المقابل خسرت حياتي العاطفية، واعترف ايضا بأنني اعطيت عمري وحياتي لفني ولم احصل على الاستقرار العاطفي الذي كنت اتمناه وعزائي الحقيقي ان الانسان لا يحصل على كل الاشياء التي يتمناها ويكفيني حب الناس ومشاعر الامومة التي اعيشها مع اشقائي.