صفحة تاريخية قد تُفتح اليوم لليد التونسية، صفحة تؤسس لمرحلة جديدة تدخلها الرياضة في تونس وتحديدا واحدة من اكثر الالقاب الجماعية شعبية بعد كرة القدم. كان الانجاز حلما نعم... كانت الفرحة لا تتخطى حدود العبور الى الدور الثاني نعم ايضا... لكن ماذا تريدون وكل شيء اجتمع ليتواصل كرنفال الفرح في بلادنا وليستمر الاندماج الرائع بين جمهور تشبث بتلابيب الحلم ومنتخب قرّر ان يحمل احلام التونسيين الى برّ الحقيقة. اليوم يتحقق الحلم... بثقة نقولها رغم الكلام الذي أعقب مباراة سلوفينيا ورغم نصف الخيبة التي اقترنت باضاعة انتصار كان في متناولنا. الترشح من نصيبنا نؤكد على ذلك وضعوا سطرا تحت هذا الكلام فالمنتخب الذي أوقف فرنسا بخبرتها وباعها الطويل في البطولات العالمية والمنتخب الذي اطاح بالدانمارك صاحب المركز الثالث في بطولة اوروبا للأمم لن يعجز عن الاطاحة بالدب الروسي الذي دخل مونديال تونس في مجموعة لم تشكل بالنسبة له عائقا كبيرا فازلندا كانت شبحا للمنتخب الصلب الذي نعرفه والجزائر مازالت في طور انتقالي وتشيكيا لم تقنع فيما كانت مسيرة سلوفينيا غير مطابقة لقيمتها الحقيقية. روسيا في نسختها الجديدة او روسيا التي دخلت الدور الثاني لم تكن صراحة ذلك المنتخب الذي لا يقهر بل دعونا نقول وبكل موضوعية انها لاحت منتخبا عاديا جدا فقط في المباراة التي خسرتها امام فرنسا بل وحتى في مباراتها الثانية مع اليونان. **لصالحنا... حسابيا او حتى نكون اكثر دقة.. منطقيا تضاءلت آمال الترشح بالنسبة للمنتخب الروسي فمصيره لم يعد بيده وانما بيد المنتخبين التشيكي والسلوفيني الخارجين من سباق العبور الى نصف النهائي ولا شك ان هذا العامل سيكون ورقة اضافية في يد منتخبنا الذي يعرف ما هو منتظر منه هذا المساء وهو الانتصار ولا شيء غير ذلك دون النظر الى النتائج الاخرى... تونس تنتصر... لتمر هذه هي الرسالة التي استوعبها اللاعبون والتي تفرض بالدرجة الاولى عودة الروح التي واجهنا بها فرنسا الدانمارك ثم تشيكيا، روح مشبعة بالتحدي والثقة... التركيز واحكام التصرف في الرصيد البشري. ما حدث أمام سلوفينيا لا يجب أن يتكرر ونعتقد انه لن يتكرر لان المنتخب لن يكون حتما في حال اسوإ من مباراة سلوفينيا على الاقل ذهنيا وبدنيا وهما امران مرتبطان ببعضهما أشد الارتباط. تونس لعبت امام سلوفينيا تحت ضغط نفساني مضاعف عنوانه الفوز على هذا المنتخب والتفكير في روسيا وهذا ما حد بنسبة كبيرة من فاعلية عناصرنا الوطنية دون اعتبار القيمة الفنية للمنافس أما اليوم فان الصورة ستتغير كليا. ستشاهدون حمام الذي تعرفونه وبوسنينة الذي تحمل لوحده العبء في لحظات حرجة من المباراة الماضية وسترون الالة التونسية تعود الى تألقها واندفاعها العادي. في كلمة روسيا لن تقف اليوم في طريق حلمنا والتأكيد يأتي بعد ساعات.. لتتواصل الملحمة. * ياسين بن سعد ---------------------------------------------------------------- **دليل اليوم في ما يلي برنامج مقابلات الجولة الثالثة للدور الثاني لمونديال تونس 2005 لكرة اليد التي ستدور اليوم الخميس. * المجموعة الاولى: اليوم الخميس 3 فيفري 2005 بقاعة 7 نوفمبر برادس: الساعة 16 و15دق: اليونان تشيكيا الساعة 18 و15دق: تونسروسيا الساعة 20 و15دق: فرنسا سلوفينيا * المجموعة الثانية: اليوم الخميس 3 فيفري 2005 بقاعة نابل: الساعة 16 و15دق: السويدألمانيا الساعة 18 و15دق: كرواتيا صربيا مونتينغرو الساعة 20 و15دق: اسبانيا النرويج