يتوجه الى الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة، وفد رفيع المستوى من كبار المسؤولين بالجامعة العربية برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون المجلس السفير احمد بن حلي يرافقه الأمين العام المساعد للشؤون الادارية والمالية ومدير المراسم بجانب عدة من المستشارين مديري بعض الادارات. وكشف السفير بن حلي بأن مهمة الوفد التي ستشهد برنامجا مكثفا من اللقاءات والمشاورات مع مسؤولين جزائريين سوف تتناول مناقشة 3 موضوعات رئيسية قال انها تتعلق بالترتيبات النهائية لمؤتمر القمة العربية التي سوف تستضيفها الجزائر خلال شهر مارس القادم (21 و22 مارس) خاصة الترتيبات التنظيمية واللوجستية بجانب دراسة الوثائق المقرر ان تصدر عن القمة مع الدولة المضيف لها، علاوة على جدول أعمالها وما ينتظر ان يتضمنه من موضوعات. وقال السفير أحمد بن حلي ان مهمة هذا الوفد تأتي امتدادا واستكمالا لمباحثات للامين العام للجامعة عمرو موسى خلال زياراته للجزائر وخاصة لقاءه مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الشهر الماضي، والأفكار والمقترحات التي جرى التداول بشأنها خلال هذا اللقاء حول القمة العربية وخاصة ما يتعلق بمشاريع تطوير العمل العربي المشترك وتعديل الميثاق. وكشف السفير بن حلي عن وجود بعض الأفكار التي قال انها تتصل بالآليات المطروحة سوف يناقشها اجتماع طارئ للمندوبين الدائمين مطلع الأسبوع القادم او 7 فيفري مشيرا بأن نتائج هذه المناقشات سوف يرفعها المندوبون الى وزراء الخارجية باجتماعهم الذي يعقد مارس القادم ويسبق القمة. من ناحية اخرى كشف الأمين العام المساعد لشؤون مجلس الجامعة عن وجود بعض الأفكار التي تتعلق بإنشاء ترويكا للقمة او لوزراء الخارجية تضم الرئيس الحالي والسابق واللاحق لها مع الأمين العام للجامعة من أجل متابعة قرارها نافيا ان تكون هذه الترويكا بديلا للجنة المتابعة والتحرك التي يتم تشكيلها لقلب كل قمة والتي أوضح ان مصيرها سوف تقرره القمة القادمة باستمرارها من عدمه. من جانب آخر ذكرت مصادر دبلوماسية مصرية ان هناك اتفاقا على تأجيل مناقشة أو الحديث بقضية تدوير منصب الأمين العام للجامعة، لكنها نفت ان تكون الجزائر قد قدمت رسميا ما يفيد تراجعها عن مشروعها واقتراحها الذي تقدمت به أو أن تكون قد طلبت تأجيله، فيما لفتت ان كل شيء سيكون محتمل خلال القمة القادمة او ما يسبقها من اجتماعات تحضيرية لها. وأعربت مصادر رفيعة المستوى بالجامعة عن اعتقادها بأن هذا الموضوع تم تأجيله ولن تتطرق اليه القمة حتى تتهيأ الظروف لمناقشة من جانب لجان متخصصة ثم يعرض على وزراء الخارجية.