قضت الدائرة الجنائية خلال الأيام القليلة الماضية بإدانة شاب (18 سنة) وسجنه مدة 6 سنوات من أجل تعمده قتل ابن عمه (21 سنة) بطعنة سكين إثر خلاف بسيط جدّ بينهما خلال شهر جوان 2004. «الشروق» كانت حاضرة زمن الواقعة وعاينت الهالك الذي كان يتخبط في دمائه بعد ووعه على الأرض ولاحظت أداة الجريمة (سكين) مغروسة في جسده وقبل أن تحصل الوفاة. وللتذكير بالوقائع التي نشرناها سابقا في إبانها فإن خلافا بسيطا جد بين الهالك الذي كان يعمل بائع لز متجول وبين ابن عمه الذي كان يتعاطى نفس المهنة. وقد اغتاض ابن العم كثيرا وقرر الانتقام من قريبه فقصد متجرا واشترى سكينا وبقي يتربص ضحيته وفي غفلة منه سدّد له طعنة كانت كافية لهلاكه. وقد تمّ إعلام أعوان الشرطة العدلية بقفصة بالحادثة وخلال نصف ساعة تم إلقاء القبض على ابن العم (المشبوه فيه) بعد أن حاول الفرار. واعترف منذ الوهلة الأولى بفعلته نافيا نية القتل وهي التصريحات التي تمسك بها وأعاد سردها أثناء المحاكمة وقد أكد أنه لا توجد عداوة بينهما واستدل بإسقاط التتبع الصادر عن أهل الهالك في حق المتهم. وقد ترافع محامي المتهم مطولا فركز على صغر سن منوبه وعدم وجود نية القتل وتعرض إلى الروابط العائلية طالبا من هيئة المحكمة تحوير نص الإحالة ومحاكمة منوبه بتهمة الاعتداء بالعنف الناجم عنه الموت دون قصد القتل. وقد قضت هيئة المحكمة في ساعة متأخرة بسجن المتهم مدّة 6 سنوات.