نفى مصدر من المعهد الوطني للرصد الجوي ان تكون التقلبات التي شهدها الطقس خلال ليلة امس الاول من رياح قوية وأمطار عوامل تمهّد لعودة موجة البرد القارس التي مرّت بها تونس في الآونة الاخيرة. واستند مصدرنا في نفيه هذا على اتجاه الرياح التي قال انها متأتية من القطاع الشرقي، والقطاع الشمالي الشرقي وهي رياح لا تصحبها عادة موجات برد ولا تتسبب في تقلص درجات الحرارة. وقال في الاتجاه نفسه ان نزول الامطار ايضا سيسهم في تقشّع الرياح وفي الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة وهو ما يقلل من جدية فرضية عودة موجة البرد. وكانت ليلة امس الاول شهدت عواصف وامطارا غزيرة بما ولّد انطباعا عاما بأن موجة البرد العامة التي مرّت بالبلاد خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة ستعود ثانية بعد حصول استقرار نسبي في حالة الطقس. وأفاد مصدر معهد الرصد الجوي ان هذه العواصف والرياح ناتجة عن مرور تقلّبات جوية ذات فاعلية. وأكد ان الامطار والرياح ستتواصل الى غاية اليوم لكن قوة الرياح ستبدأ في التضاؤل بشكل كبير بداية من هذا المساء ليعود الاستقرار بصفة تدريجية. وبلغت قوة الرياح امس الاول قرابة 100 كيلومتر في الساعة فيما وصلت كميات الامطار القصوى التي تمركزت خصوصا على مناطق الشمال والوسط الى حدود 60 مليمترا. أما درجات الحرارة فإنها تراوحت رغم الرياح والأمطار بين 13 و19 درجة وهي الحرارة العادية لشهر فيفري ولفصل الشتاء في العموم.