رام اللّه غزةالقدسالمحتلة (وكالات): أعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أمس ان لقاء فلسطينيا اسرائيليا يفترض أن يعقد اليوم للبحث في آليات تنفيذ ما اتفق عليه في قمة شرم الشيخ. ورغم الاتفاق الفلسطيني على وقف اطلاق النار بين الجانبين فإن الاعتداءات الاسرائيلية لم تتوقف وطالت عدة مناطق في الضفة والقطاع وأسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 6 آخرين بجروح. وكانت قمة شرم الشيخ أنهت بعد ظهر أمس الأول أشغالها بإعلان الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التزامهما بوقف متبادل لاطلاق النار لكن مراقبين شككوا في احتمال اقدام الحكومة الاسرائيلية على أي تحرك ايجابي لتطبيق مقررات القمة. متابعة وقال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن لقاء فلسطينيا اسرائيليا يفترض أن يعقد اليوم برئاسته من الجانب الفلسطيني وبرئاسة دوف فايسغلاس مدير مكتب شارون من الجانب الاسرائيلي. وسيبحث اللقاء الأمني السياسي آليات تنفيذ ما اتفق عليه في قمّة شرم الشيخ. وأوضح عريقات أن اللقاء سيبحث الانسحاب الاسرائيلي من مدن في الضفة الغربية. وأعرب عريقات عن أمله في أن تعقد اللجنة الوزارية الفلسطينية الاسرائيلية المشتركة الخاصة بمسألة المعتقلين الأسبوع المقبل لتغيير المعايير الخاصة بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم من السجون الاسرائيلية. وأشار عريقات إلى أن الجانب الاسرائيلي «قال انه سيعرض اللجنة التي تضم وزير الأمن الداخلي ووزير العدل الاسرائيلي على الحكومة للموافقة عليها». ولدى عودته إلى مقره في رام اللّه أمس أعرب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن ارتياحه «للنتائج الايجابية» التي حققتها قمة شرم الشيخ. وقال عباس إن «نتائج القمة ايجابية والمهم ان يبدأ تطبيقها». وأكد عباس ان «إعلان وقف إطلاق نار متبادل اسرائيلي فلسطيني أمر مهم جدا» موضحا ان «الامتحان سيكون عند التطبيق». وحسب عباس فإن القمة أثمرت أيضا توافقا بشأن النشطاء الفلسطينيين وقال ان «جميع المطاردين والمبعدين سيعيشون حياة طبيعية». وبشأن الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من مدن في الضفة الغربية قال أبو مازن: «اتفقنا على انسحاب اسرائيلي من خمس مناطق وليس خمس مدن أي المدن وما حولها وأن تخلى الحواجز الاسرائيلية ويحل محلها الأمن الفلسطيني». اعتداءات مستمرة لكن تفاؤل عباس لا يعكس الاجراءات الاسرائيلية على الميدان حيث واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها رغم بعض الخطوات المحتشمة لتخفيف الحصار على الفلسطينيين. فقد استشهد أمس ناشط فلسطيني ينتمي إلى حركة المقاومة الاسلامية «حماس» جنوب قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني وشهود عيان إن انفجارا وقع أمام منزل حسن العلمي (32 عاما) مما أدى إلى استشهاده وإصابة اثنين بجروح. وزعم متحدث عسكري اسرائيلي أن جيش الاحتلال «لم ينفذ أي عملية عسكرية مهما كان نوعها في خان يونس». وفي الضفة الغربية أغلقت قوات الاحتلال حاجزي حواره وبيت ايبا والطرق المؤدية إلى مدينة نابلس ومنعت المواطنين وسيارات الاسعاف من الدخول إليها أو الخروج منها. وواصلت قوات الاحتلال حملة المداهمات والاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين في قرى تابعة لبيت لحم وقلقيلية مما أدى إلى اصابة 6 فلسطينيين بجروح واعتقال عدد آخر. وكان مسؤول أمني فلسطيني أعلن أمس ان الجيش الاسرائيلي أبلغ الجانب الفلسطيني بالسماح لمئات العمال بدخول اسرائيل وإعادة فتح حاجزين عسكريين جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم مديرية الأمن العام الفلسطيني إن الجانب الاسرائيلي «أبلغنا بالسماح لعمال البناء من قطاع غزة بالتوجه إلى أعمالهم داخل اسرائيل اعتبارا من يوم أمس. كما سيتم السماح أيضا ل500 تاجر فلسطيني من قطاع غزة بالتوجه إلى أعمالهم في منطقة بيت حانون الصناعية. وحسب المسؤول الفلسطيني سيتم فتح حاجز أبو هولي في دير البلح والمطاحن قرب مجمع مستوطنات غوش قطيف في خان يونس جنوب قطاع غزة.