تشرع إحدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة قريبا في النظر في قضية تتعلق بتورط شابين في تعنيف صاحب شاحنة خفيفة والاستيلاء على ما لديه من مال بعد أن أوقفاه وطلبا منه إيصالهما إلى مكان معيّن. وقد أفادت الأبحاث المجراة في هذه القضية أن أحد الشبان تقدّم بشكاية لدى أحد مراكز الحرس الوطني القريبة من العاصمة مفادها أنه تاجر دجاج بالجملة وبحكم عمله فإنّه أنهى قبل ساعة تقريبا استخلاص ديونه من أحد التجار بالتفصيل وقفل عائدا إلى منزله على متن شاحنته الخفيفة صحبة أجيره وفي الطريق اعترضه شابان من أبناء منطقته السكنية وطلبا منه إيصالهما إلى الطريق الرئيسي فركب أحدهما بجانبه أما الثاني فقد ركب من الخلف بجانب الأجير وبالمرور من مكان مقفر طلب منه الشاب الذي كان يجلس إلى جانبه التوقف وبمجرّد استجابته افتك منه مفاتيح الشاحنة وأخرج من طيات ثيابه سكينا وأشهرها في وجهه طالبا منه مدة ما لديه من أموال فيما تولّى الثاني النزول والوقوف بجانب الباب الأمامي لمنع الشاكي من الفرار فاستجاب لطلبهما فأمدهما بمبلغ 500 دينار ثم شرع الشاب الأول في الاعتداء عليه بالعنف لأنه افتك منه المفتاح وحاول المقاومة وأضاف الشاكي أنه حاول الهروب لكن شاحنته اصطدمت بشجرة فلحقت بعض الأضرار بمقدمتها فيما لاذ الشابان بالفرار. نجح أعوان الحرس الوطني في إلقاء القبض على المشتكى بهما بعد أن تزودوا بهويتهما فأنكر ما نسب إليهما لكن بمواجهتهما بشهادة الأجير المرافق للمتضرر وآثار الاعتداء على يده وأضرار الشاحنة وروايات بعض الشهود لم يجدا بدّا من الاعتراف إذ أكد المظنون فيه الثاني أن شريكه أعلمه بأنه شاهد المتضرّر يستخلص ديونه من أحد التجار فاتفقا على سرقة ذلك المبلغ وأكد أن دوره اقتصر على منع المتضرّر من مغادرة الشاحنة وهو ما جاراه فيه المظنون فيه الرئيسي. وباستكمال مختلف مراحل البحث والتحقيق معهما تقرّرت إحالة المظنون فيهما على إحدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة مع توجيه تهمة السرقة باستعمال العنف الشديد والإضرار بملك الغير وحمل السلاح بدون رخصة للمظنون فيه الأول والمشاركة للمظنون فيه الثاني.