أعلنت مصادر قضائية إسبانية أمس أن المدعي العام سيطلب بأكثر من 60 ألف سنة سجنا لكلّ فرد من الأعضاءالثلاثة التابعين لأحد التنظيمات الإسبانية الذي يشتبه في ارتباطه بتنظيم القاعدة بتهمة تورّطهم في هجمات 11 سبتمبر 2001. وحسب هذه المصادر فإنّ المدّعي العام بيدرو روبيرا يعتزم المطالبة ب25 سنة سجنا عن كل عملية اغتيال إرهابية تمت يوم 11 سبتمبر 2001 حسب تعبيره. وأشار القضاء الإسباني إلى أنّ حصيلة هذه الهجمات بلغت 2500 عملية اغتيال إرهابية وهو ما يعني أن المدة المطلوبة لسجن المتهمين ستصل إلى 62500 سنة لكلّ متهم من المتهمين الثلاثة وهم عماد الدين بركات المعروف بأبي الدحداح وإدريس الشبلي وغصوب الأبرش غليوم. وقد أنهى القاضي بالتازار غارزون في جوان الماضي تحقيقاته المتعلقة بالخلية الإسبانية المفترض انتماؤها إلى تنظيم القاعدة والتي يعتقد أن «أبا الدحداح» قائدها. وقد تم إلقاءالقبض على أبي الدحداح وهو من أصل سوري ويقبع الآن في سجن وقائي في إسبانيا منذ 18 ونوفمبر 2001. وحسب القاضي الإسباني غارزون فإنّ هذه الخلية لعبت دورا مهما في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 وأنّ آخر المؤشرات على ذلك أن التخطيط للهجمات تمّ في إسبانيا بما في ذلك ضبط التاريخ المحدد لها. وعموما يقع 41 شخصا ضمن دائرة الاتهام بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر لكن أغلبهم مازال طليقا مثل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وحسب المصادر القضائية الإسبانية فإنّ 24 من بين المتهمين ومن بينهم الصحفي الذي يعمل في قناة «الجزيرة» تيسير علوني قد يمثلون أمام القضاء في محاكمة ستبدأ على الأرجح في الربيع المقبل.