نجح اعوان فرقة شرطة سوسة الشمالية كعادتهم في ايقاف عصابة من اللصوص تتكوّن من ثلاثة شبان من ذوي السوابق العدلية قاموا بالسطو على محل تجاري معد لبيع الاجهزة الالكترونية بعد خلع نوافذه الخلفية. وقد أثبتت التحريات المجراة في هذه القضية ان الشبان الثلاثة المظنون فيهم خامرتهم فكرة الاستيلاء على محتويات محل لبيع الاجهزة الالكترونية يقع في مكان تقلّ فيه الحركة ليلا. ومن طور التفكير مرّوا الى مرحلة التخطيط فقاموا باخضاع المحل الى مراقبة دقيقة قصد جمع اكثر ما يمكن من المعلومات التي تساعدهم على انجاح مخطّطهم، وتمكّنوا من معرفة منافذ المحل كما اطمأنوا الى توفّر كمية كبيرة من الاجهزة الكهربائية. مسروق قيم استقر رأي المتهمين على الدخول الى المحل المستهدف عبر نافذة خلفية تطلّ على نهج مقفر، فوزّعوا الادوار بينهم اذ تولّى احدهم حراسة المكان في حين تسلّق الباقيان الحائط وقاما بتقويض الحديد الواقي المثبت على النافذة بمساعدة قضيب حديدي جلباه للغرض ثم دلفا الى المحل فاستوليا على عدد كبير من اجهزة الاستقبال والتلفاز والهواتف المحمولة وحملوا كامل المسروق عبر باب جانبي فتحاه من الداخل الى شاحنة كانت في انتظارهما يجلس خلف مقودها المتّهم الثالث الذي كان قد تكفّل بمهمّة المراقبة. في السوق الاسبوعية تلقّت فرقة الشرطة بسوسة الشمالية بلاغا يعلن فيه صاحبه عن تعرّض محلّه الى عملية خلع وسطو على اجهزة كهربائية مختلفة مقدّرا قيمة المسروق بخمسة عشر الف دينار. فانطلقت الابحاث حثيثة وتم التركيز على الاسواق الاسبوعية وهو ما أدّى الى ضبط احد المتّهمين بصدد عرض ثلاثة اجهزة استقبال وهاتف جوّال متظاهرا بأنه جلبها من الخارج. استراب اعوان الامن في امره فسألوه عن مصدر بضاعته الا انه ارتبك وقدّم معلومات متضاربة فتم ايقافه. وبالتحقيق معه انهار معترفا بفساد مصدر ما كان يعرضه للبيع ودلّ على شريكيه. فتمّت مداهمة مقرّ اقامتهما حيث عٌثر على بعض المسروق فتمّ حجزه وارجاعه الى صاحبه في حين ألقي القبض عليهما وبعد استجواب جميع المتهمين اعادوا بسط تفاصيل عملية السرقة على النحو الذي سلف ذكره مؤكدين تفريطهم في البعض منه مقابل مبالغ مالية متفاوتة. وبعد ختم الابحاث احيل الجميع على قاضي التحقيق.