ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائىة بتونس بحثه في قضية تتعلق بوفاة طالب باحد المبيتات الجامعية في العاصمة وذلك بحفظ التهمة في حق مدير المبيت الذي تمت احالته من قبل بتهمة القتل العمد وحيث يستفاد من وقائع هذه الحادثة انه وبتاريخ 2892002 تم اعلام مركز الاستمرار القريب من المبيت المذكور بسقوط شاب بمصعد المبيت نتجت عنه وفاته وقد بيّن تقرير الطبيب الشرعي ان الوفاة كانت نتيجة كسر بالمخ ناتج عن سقوط من مكان علوي. وبمباشرة الابحاث في هذه الحادثة تبيّن ان الهالك كان يوم الواقعة مرفوقا بزميل جديد له تعرّف عليه حديثا باعتباره من نفس ولايته خرجا سويا لقضاء بعض الحاجات ثم عادا الى المبيت واثناء وجودهما بالطابق السفلي دلّ الهالك مرافقه على باب واعلمه بانه باب بيت استحمام دوش وبالصعود الى الطابق الاول ومنه الى الطابق الثاني وعلى نفس المستوى للطابق السفلي توجه الهالك نحو الباب معتقدا انه باب بيت استحمام رغم اصرار مرافقه على انه باب مصعد. ولكن الهالك تمسّك برأيه وشرع في دفعه لكنه لم يفتح فحاول مرة أخرى بدون جدوى وبعد عدة محاولات توصل الى خلع الباب من الاسفل فقط بينما بقي اعلاه على حاله. ثم ادخل يده لفتح النور لكنه لم يعثر على الزر. وعلى حين غفلة افتقده مرافقه الذي ادخل رأسه من الفتحة مناديا عليه لكنه لم يجبه ورأى فراغا وضوءا آتيا من الخلف عندها ايقن ان الباب هو باب مصعد وان صديقه قد سقط وعلى الفور اتصل بحارس المبيت ومن ثمّ باعوان الاسعاف حيث تم نقله الى مستشفى قريب اين لفظ انفاسه الاخيرة. وبإجراء التحريات مع كافة الاطراف تيقن حاكم التحقيق ان الوفاة ناتجة عن خطإ من الهالك في تقدير ما خلف الباب معتقدا انه يؤدي الى بيت استحمام ولما حاول فتحه بالقوة فقد توازنه وسقط ووقع على الارض مما ادى الى وفاته.