القاهرة خاص (الشروق) : المجزرة البشعة التي راحت ضحيتها الفنانة «ذكرى» مازالت لها أصداء في الشارع المصري وعلى صفحات الجرائد فلم تكن خسائرها أربعة أرواح فقط بل فتحت صفحات كثيرة وأثارت العديد من لتساؤلات ومنذ وقوعها وحتى الآن في كل يوم يظهر جديد يتطلب الوقوف أمامه.. ومن أهم هذه الأشياء ماقاله ل»الشروق» زكي السويدي عم «أيمن» الذي أكد أن ابن شقيقه «عقيم» لا يستطيع الانجاب رغم ما قام به من تحليلات وزيارات لعديد الأطباء الا أن الجميع أكد له عدم قدرته على الانجاب ومن هنا أرجع زكي السويدي سبب هذه المذبحة الى جنون أيمن السويدي عندما أخبرته زوجته الفنانة ذكرى بأنها حامل.. واستطرد قائلا أيمن لم يكن في يوم من الايام مجنونا بل اسألوا عنه كل من تعامل معه وهو كما يقال رجل يعيش من «السوق» وله معاملات مع ناس كثيرة جدا ولكنه الشك والغيرة المدمرين خاصة وان الجميع يعلم انه كان يحب زوجته ويغار عليها ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة لماذا أشاعت له انها حامل؟ وهل لم تكن تعرف بموضوع انه عقيم؟ هل أخفى هو عنها هذا الأمر؟ واختتم زكي السويدي حديثه مع «الشروق» بقوله : «ما أريد أن أؤكد عليه أننا عائلة محترمة لنا اسم معروف ولم ننهب أموال البنوك كما يشاع عنا الآن وبخصوص مديونية أيمن سوف نقوم بتسوية الأمر خاصة وان أي من البنوك التي تعامل معها «رحمه الله» لم تتقدم بشكاوى ضده. ولكن العجيب ان كل وسائل الاعلام نشرت نص الوصية التي تركها أيمن السويدي لشقيقه الأصغر والذي أبلغه فيها بأنه ترك له سيارتين مرسيدس و»فورد» وانه دفع جزء من الثمن ولم يسدد الباقي. المفاجأة كانت في البلاغ الذي تقدم به صاحب معرض السيارات التي اشتراهما منه أيمن السويدي وأمام النيابة العامة قال ان السيارتين «ايجار شهري» وليس شراء ولم يسدد أيمن السويدي الايجار منذ خمسة أشهر وطالب باسترداد السيارتين هذا في الوقت الذي يحاول فيه «حمادة» الشقيق الاصغر لأيمن السويدي اثبات حقه في السيارتين طبقا للوصية! من الأمور الهامة التي أثارتها «مذبحة الزمالك» قضية حمل السلاح خاصة وان أيمن السويدي كان يمتلك «ترسانة» أسلحة ما بين مدافع رشاشة ومسدسات بأشكال وأحجام مختلفة. من أين أتى بها؟ وهل هي مرخصة أم لا؟ وان كانت مرخصة فهل كل هذه الاسلحة على رخصة واحدة أم لديه أكثر من رخصة؟ «الشروق» سألت أحد رجال الأمن من مصلحة الامن العام أولا مسألة الرخصة تخضع لقانون يسمى «قانون الاسلحة والذخيرة» وهذا القانون يجيز ان تكون كل الاسلحة على رخصة واحدة وفي حالات ترفض ذلك المديرية الأمنية التابع لها طالب الترخيص الا بعد موافقة جهات أمنية ذات مستوى أعلى. أما بخصوص الحالة المطروحة أمامنا وهي حالة أيمن السويسدي. قال المصدر الأمني أن الجميع يعلم ان أيمن السويدي سجل من هواة الرماية بنادي الرماية منذ فترة طويلة ولذلك فمن حقه حمل وترخيص هذا العدد من قطع السلاح ولكن من البديهيات ان تستخدم في الهدف الذي رخصت من أجله وليس في ترويع الآمنين وهناك حالات كثيرة جدا الغيت فيها رخصة السلاح لشخصيات هامة كان مرخص لها بحمل السلاح نظرا للاستخدام الخاطئ والقانون هنا لا يفرّق بين الشخصية العادية والشخصية الهامة حرصا على أمن وسلامة المواطنين. جريدة «الجمهورية» القاهرية واحدة من أكثر الصحف المصرية انتشارا خاصة في عددها الاسبوعي الصادر أمس الخميس نقلت فقرات من تغطية «الشروق» للحادث ومتابعته فتحت ملفا لها بعنوان «طيش» صغار رجال الاعمال «حاجة تكسف». التحقيق الذي نشرته «الجمهورية» أشار الى عدد من الحادث التي ارتكبها صغار رجال الاعمال أو أبناء الكبار منهم وفي هذاالصدد يقول الدكتور أحمد المجدوب مستشار مركز البحوث الاجتماعية والجنائية «الأسباب التي جعلت رجال الاعمال او بعضهم او من يطلقون عليهم الأثرياء الجدد يتورطون في جرائم القتل والسرقة التي تؤثر سلبا على المجتمع وقال بعض رجال الاعمال ينتمون في الغالب الى الطبقات الدنيا والوسطى وأنهم ومن خلال بعض المشروعات الاستثمارية التي تحولها البنوك أصبحوا من الأثرياء ليطفوا على سطح المجتمع ويفرضوا سلوكياتهم الخاطئة مشيرا الى ان هؤلاء رغم امتلاكهم للمال الا انهم غالبا ما يفتقدون للعلم والثقافة وهو ما يجعلهم يلجأون الى بعض التصرفات الصبيانية كأن يمتلكون أحدث السيارات ويرتدون أغلى الثياب ويسكنوا من أفخم القصور والعمارات بالاضافة الى تركيز بعضهم على اقامة علاقات مشروعة او غير مشروعة من سيدات او فنانات لا لشيء الا لمجرد الظهور وتعويض الشعور بالنقص خلال الاتفاق ببذخ في الحفلات والسهرات. وأضاف ان جريمة حي الزمالك تؤكد ذلك فرجل الاعمال أيمن السويدي تزوج قبل المطربة «ذكرى» أربع فنانات غيرها.. ايضا الاموال التي اقترضها من البنوك ولم يسددها كل ذلك يؤكد حبه للظهور وعدم قدرته على تحمل المسؤولية سواء بالنسبة للقروض التي حصل عليها من البنوك او زوجاته الاربع اللاتي لم يحتفط بأي منهن وسقطت آخرهن «ذكرى» حريصة لضرورة وفراغه النفسي والثقافي.