نفد الشريط الأخير لذكرى «يوم عليك» في السوق السعودية والمصرية بعد ثلاثة أيام من وفاتها الفاجعة وأصبح يباع في السوق السوداء ب 7 دولارات (حوالي 10 دنانير تونسية) وتجدّد الطلب على أشرطتها القديمة بشكل لافت للإنتباه سواء في تونس أو مصر أو ليبيا أو الخليج العربي. هذا النجاح الاستثنائي لا تعلم عنه ذكرى محمد شيئا بعد أن نامت للمرة الأخيرة مضرّجة بدمائها التي سفكها أيمن السويدي في لحظة غضب أو غيرة مجنونة حولته الى قاتل وحوّلت ذكرى الى جثة هامدة ومجرّد ذكرى في ذاكرة عشّاق صوتها الرائع. ذكرى ماتت وهي تتابع توزيع شريطها الذي حقّق نجاحا خياليا لكن الثمن كان موتها في ظروف مأساوية دامية. الشريط من إنتاج شركة «روتانا» وتضمّن ثماني أغاني وهي : «اللّي خذوني» «ويا حبيبي» «عزيز غالي» «أنا شايفة» «يوم عليك» «بحلم بلؤاك» «يا ليالي» «شوقوني ليك». والمتأمل في كلمات أغينة «يوم عليك» وهو عنوان الشريط يلاحظ أن ذكرى كانت تغنّي دون شعور منها طبعا سيناريو قصّتها مع أيمن السويدي التي بدأت بالحبّ وانتهت بالموت. تقول كلمات الأغنية : «يوم ليك.. ويوم عليك.. مش كل يوم معاك.. والليلة ضاع هواك أنت فاكرني حقبل أنجرح وألاّ فاكر أنت تفرح وانذبح.. وإلاّ فاكر.. إن ظلمك راح يدوم إذا جالك يوم تنسى فيه النوم وتقول مظلوم حقولك يوم دا جالك اللّه شاهد شفت منك قدّ إيه واللّه شاهد قلبي حبّك قدّ إيه واللّه شاهد مين ظالم ومن مظلوم». فعلا.. اللّه وحده يعلم الخفايا والأسرار التي حملتها ذكرى معها في علاقتها بزواجها كما عبّرت ذكرى عن هذا الإحساس التلقائي والخفي بالنهاية فعمرها ضاع على يدي الزوج الذي أحبّته فقتلها. «مش حرتاح غير أنا وأيّاك بهواك أنا وبذوب أنا وعشانك عمري أنا واليوم يعدّي عليّ سنة» هكذا انتهت حياة ذكرى ولم يبق منها إلاّ الصوت والذكريات.