اقترن عيد الفطر في رجيم معتوق من ولاية قبلي بإيقاف شاب يشتبه في تعمده حرق مسكن احد المواطنين واسطبله قبل عامين. والغريب ان الموقوف ظل يعيش طيلة هذه الفترة بسلام دون ان تحيط به اي شبهة حتى كان للعيد دور فعال في تورطه. تعود الحادثة الى سنة 2001 عندما تفطن بعض الاهالي الى اشتعال النار في مسكن خال من اصحابه. واتضح لهم ان النيران اندلعت اولا في الاسطبل المحاذي الذي كان يؤوي قطيعا من الماعز ثم تسربت الى المنزل. فتعاونوا على اطفاء الحريق ونجحوا في مهمتهم بعد ان اتت النيران على جزء من قطيع الماشية وجانب مهم من محتويات المنزل وادباشه. وقدتم اعلام رجال الحرس الوطني في الجهة ففتحوا بحثا في الموضوع بتكليف من النيابة العمومية واتضح لهم ان الحريق اندفع بفعل فاعل لكنهم لم يجمعوا من الأدلة ما يكفي لتوجيه التهمة نحو شخص معين. يرعى في الصحراء ظلت الفعلة الخطيرة (من حيث وقائعها وعقوبتها) مسجلةضد مجهول حتى شاعت في الجهة اخبار حول علم احد الرعاة بالجريمة ومنفذها. كان هذا الراعي يرعى الإبل في الصحراء وقد عجز الباحثون عن تحديد مكانه لشساعة الصحراء وانقطاعه عن زيارة الجهة السكنية لكن عيد الفطر الاخير قدم خدمة جليلة للباحثين والمتضرر والعدالة عموما. فقد عاد الراعي ليشارك اهله فرحتهم وبما ان اعوان الحرس الوطني كانوا يتقصون اخباره فقد دعوه الى مقرهم بمجرد وصوله واستفسروه عن السر الذي يحتفظ به في ما يتعلق بالحريق فأخبرهم بهوية الفاعل وهو شاب متزوّج ويبلغ من العمر 36 سنة. وقد انكر المشبوه فيه ما نسب اليه لكن مكافحته بالراعي جعلته يتراجع ويعترف بمسؤوليته ذاكرا انه كان على خلاف مع المتضرر وان نقمته عليه دفعته الى التفكير في الانتقام منه. واضاف انه استغل وقت الحادثة خلو المسكن من اصحابه فجلب مادة حارقة وأضرم النار في الإسطبل حتى تساعد اغصان الجريد الجافة التي تغطي سقفه على سرعة اندلاع الحريق. وقد اذنت النيابة العمومية بعد ختم الابحاث الابتدائية بإحالة المشبوه فيه في حالة ايقاف على قاضي التحقيق حتى يشرع في استنطاقه.