ألقى أعوان شرطة النجدة بمدينة سوسة القبض خلال الايام الفارطة على شابين يبلغ الاول الخامسة والعشرين من عمره في حين تجاوز الثاني الثالثة والعشرين بينما كانا يهمان بنشل احدى الفتيات بعد تعنيفها في احدى ضواحي مدينة سوسة وعلى مرأى من المارة في الطريق العام. كانت الساعة تشير الى السادسة مساء وكان الطريق يعج بالمارة في وقت يشهد فيه تدفق أعداد كبيرة من العمال والتلاميذ لما برز شابان قرب محطة حافلات سيدي يحيى بسوسة وظلا يترصدان الفرصة السانحة للانقضاض على كل من يتوسمان فيه بفضل فراستهما الاجرامية وباعهما الطويل في عالم السرقة سمات الضحية. ولم تطل فترة انتظارهما اذ سرعان ماشاهدا فتاة قدّرا من هيئتها أنها موظفة عائدة من عملها فقررا على الفور نشلها. شغلاها بالمعاكسة! كان واضحا منذ البداية ان الشابين متمرسان بالسرقة وان كل واحد منهما يعرف جيدا دوره في خطة أعداها سلفا اذ قام أحدهما بالاقتراب من الفتاة التي كانت تحث خطاها نحو محطة الحافلات محاولا معاكستها وصرف انتباهها بما كان يوجه اليها من حديث لكن الفتاة لم تعره أدنى اهتمام وخيرت مواصلة طريقها متجاهلة كل ما حولها، الا أن الشاب لم يتراجع عما اعتزمه وواصل مضايقة الفتاة والاقتراب منها في حين عمد الشاب الثاني في اللحظة المناسبة الى مباغتتها من الخلف محاولات نشل حقيبتها اليدوية لكن الفتاة تفطنت اليه وتشبثت بها بكل ما أوتيا من قوة. عندها لم يجد الشابان غير ضربها بكل ما أوتيت من قوة. عندها لم يجد الشابان غير ضربها وركلها حتى خارت قواها وسقطت أرضا مغشيا عليها فالتقطا حقيبتها وهاتفها الجوال وساعة يدوية وسلسلة ذهبية وهربا. حصل تعنيف الفتاة وسلبها أمام مرأى كل الحاضرين من المارة دون ان يحرّك أحد ساكنا لولا مرور دورية من الدراجات النارية تابعة لشرطة النجدة بمدينة سوسة من المكان صدفة فاسترعى انتباه أعوانها تجمّع بعض الفضوليين حول فتاة طريحة الارض. فاقتربوا من المكان وبالاستفسار دلّهم الحاضرون على أوصاف الشابين والوجهة التي فرّا منها. فقامت الدورية بملاحقتهما وأدركتهما فحاصرتهما وتمكنت من ايقافهما واقتيادهما الى مركز الأمن. كما تم اسعاف الفتاة بعد نقلها الى المستشفى حيث تبين انها أصيبت ببعض الكدمات والرضوض الخفيفة التي شفيت منها وتمكنت من استعادة كامل المسروق وعادت الى بيتها بينما أُخضع المتهمان الى التحقيق.