عاد هذه الأيام من الجزائر الشاعر يوسف رزوقة على اثر مشاركته في لجنة تحكيم جائزة مفدي زكرياء المغاربية للشعر التي التأمت يوم الخميس 4 ديسمبر 2003 بمقر الجاحظية (الجمعية الثقافية التي يرأسها الروائي الجزائري الكبير الطاهر وطار». حول حيثيات هذه الجائزة ونتائجها أفادنا رزوقة ان لجنة التحكيم تكونت من الاساتذة: عثمان بيدي من الجزائر (رئيسا) منه، من تونس (مقررا) نجيب العوفي من المغرب، بن يوسف جديد وحسان خروبي من الجزائر (أعضاء) وبعد الاحتكام الى زهاء 400 قصيدة متبارية وردت من عموم انحاء المغرب العربي تمت غربلة ثلاثة فائزين جاء ترتيبهم حسب الجدارة الابداعية، على النحو التالي: * الجائزة الأولى: فاز بها الشاعر التونسي مراد بن منصور عن قصيدته الممهورة ب «إطلالة فوضوية على جسد الأسماء والمكان». * الجائزة الثانية: فاز بها الشاعر الجزائري عاشور بوكلوة عن قصيدته الممهورة ب»ظهري محمي ودمي». * الجائزة الثالثة: فقد استحقها شاعر مغاربي سها عن ذكر اسمه وعنوانه، عن قصيدته الممهورة ب»أرواق الوجد الخفية». وقد نوّهت اللجنة بأسماء شعرية مشاركة تميزت في هذه المسابقة المغاربية التي ترصدها الجاحظية سنويا، نوهت بكل من: رضا اغلعبيدي، عمارة بوجمعة، عزوز عقيل، دوسن زيان، محمد بوطغان وفاطمة بن شعلال، وبخصوص موعد استلام الجوائز، فقد تحدد بيوم 18 ديسمبر 2003 بمقر الجاحظية... وأسرّ لنا الشاعر يوسف رزوقة بأنه زار الجاحظية رفقة الروائي الطاهر وطّار وأدباء جزائريين وأمكن له ان يكون فكرة ضافية عن هذه الجمعية الثقافية التي تأسست سنة 1989 تحت شعار «لا إكراه في الرأي»... وهي جمعية طليعية وفاعلة في الساحة الثقافية الجزائرية تصدر عنها ثلاث مجلات هي: التبيين القصيدة والقصة وهي تدأب على تنظيم نشاطات ثقافية كل أسبوع الى جانب دروس في القيتارة والبيانو ودون إغفال الجائزة المغاربية للشعر ولهذه الجمعية ذات الاشعاع ناد ثقافي ومطبعة مجهّزة واستديو صوتي لتسجيل الاشرطة المغنطيسية لمن يرغب من الفنانين بتكلفة رمزية... كما أفادنا يوسف رزوقة أن اتحاد الكتاب الجزائريين دعا الفريق التحكيمي الى جانب أسماء أدبية واعلامية جزائرية الى عشاء تبودلت أثناءه مع رئيسه الشاعر عزالدين ميهوبي كلمات حول آفاق التواصل بين مثقفي المغرب العربي، مع التعريج على مؤتمر الأدباء والكتاب العرب الذي ستلتئم فعالياته بالجزائر في غضون الشهر الجاري، وقد أشار ميهوبي الى ان عديد الدعوات وجهت الى الأدباء العرب، الى جانب أدباء أجانب سيكون لهم حضور: نشدانا للتلاقح بين عموم المبدعين... وفي ختام إفادته وردّا على سؤال حول حضوره الادبي بالجزائر، أعلمنا يوسف رزوقة أن الجاحظية نظمت له يوم الخميس 5 ديسمبر 2003، بالمكتبة الوطنية بالجزائر لقاء شعريا قرأ فيه عينات من إبداعه الشعري: محاولة لمحو الجبل، الجرح يوغانا، ايبستيمية الخروج وغيرها... وقد فسح المجال للنقاش حيث تناول الكلمة الروائي الطاهر وطار والدكتور نجيب العوفي أستاذ النقد الأدبي بالمغرب وغيرهما من الحضور وأثيرت بالمناسبة عديد الأسئلة الحافة بالإبداع المغاربي وعلاقته بالابداع المشرقي والسبل السالكة لردم الفجوة الحاصلة بين مبدعي الشرق والمغرب العربي... الى جانب أسئلة أخرى تخصّ خصوصية الكتابة المغاربية...