حاولت مؤخرا امرأة الانتحار شنقا في احد اكبر الاحياء الشعبية بالقصرين المدينة الا ان تدخل الجيران حال دون حصول الكارثة. وتفيد تفاصيل العملية ان السيدة متزوجة وأمّ لبنتين، التحق زوجها باحدى المدن الساحلية بحثا عن لقمة العيش وبقيت هي العائل الوحيد لهذه الاسرة الصغيرة من حيث العدد. وتبيّن من خلال شهادة بعض الجيران ان علاقتها بزوجها جيدة ولا تشوبها شائبة سوى بعض الخلافات البسيطة في الفترة الاخيرة حول مصاريف العائلة، وهو ما دفعها الى التفكير في مغادرة الحياة دون تفكّر في العواقب فجهزت حبلا من نوع (سباوْلي) واحكمت شدّه الى سقف البيت ثم ادارته حول عنقها غير ان ابنتها تفطنت الى هذا المشهد المريب فاطلقت عقيرتها للصياح، الى ان بلغ صراخها مسمع الجيران الذين هبّوا مسرعين فوجدوا السيدة تتدلّى فسارعوا اليها. ومن الطاف الله وقع انفاذها من خطرين: خطر الموت الشخصي من ناحية وخطر تدمير عائلة بأكملها من ناحية ثانية. هذا وقد تم نقلها على متن اسعاف الى المستشفى الجهوي بالقصرين للاطمئنان على صحتها ومواصلة عملية الانقاذ.