تتولّى فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير فكّ رموز لغز عصابة من المنحرفين كانت أدخلت الرّعب والخوف في قلوب سكان حي الوكايل المتاخم لحي النزهة بجهة الوردية (جنوب العاصمة). ووصلت الأبحاث الأولية الى كشف أفراد العصابة وهم منحرفون ومن ذوي السوابق العدلية، تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة وينتمون الى منطقتي حي النور وحي بوحجر (التابعين لمنطقة اوردية) واتضح أن هذه العصابة اختصت في مداهمة المحلات التجارية والمساكن قصد السلب والنهب وادخال الرعب في قلوب المواطنين الآمنين متسلحين بالسيوف والسكاكين. * سطو مسلح ودماء داهمت العصابة يوم الاثنين الماضي على الساعة السابعة والنصف مساء مجموعة من النساء كن عائدات الى منازلهن وتتبعهن الى منزل إمرأة كن احتمين به فكسّرت الباب وسلبت ما أمكن سلبه وقد اعتدى بعض أفرادها بالضرب والطعن والركل على كل إمرأة حاولت المقاومة، ثم انتقلوا الى شارع آخر مقتحمين الدكاكين ومعتدين على المارة فسالت الدماء وبكت النساء وهلع الأطفال ورغم ذلك لم يتوقف أفراد العصابة عن أفعالهم إلا حين قدم أعوان الأمن فلاذوا بالفرار رغم المطاردة. * الكشف عن العصابة باشر الأعوان على الفور البحث في الواقعة بعد أن تبيّن أن عدد المتضررين بلغ تسعة : منهم من تعرض الى العنف الشديد ومنهم من تضرّرت أملاكه باقتحام منزله أو دكّانه. وأمكن جمع عديد المعلومات والأوصاف وأسماء الشهرة عن أفراد العصابة. وفي فترة وجيزة أصبح أفرادها معروفين. وصدرت في شأنهم مناشير تفتيش حتى يقع ايقافهم وينالوا جزاءهم في أسرع وقت.. وقد طمأن أعوان الأمن المتساكنين ومن بينهم امرأة، أعربت عن عزمها الانتقال بالسكن الى جهة أخرى أنه سيقع القبض على المجرمين في أقرب فرصة.