يقتل والد طليقته بطعنة في البطن تونس الشروق: شهدت مدينة الزهراء بعد ظهر يوم امس الاول (الأحد) جريمة قتل مأساوية ذهب ضحيتها شيخ في السبعين من عمره تقريبا. وقد تمكن القاتل (وهو طليق بنت الضحية) من الفرار مستعملا سيارته الخاصة فيما يسعى أعوان الشرطة العدلية بحمام الأنف الى إيقافه. وحسب المعلومات التي استقيناها من بعض الجيران فان القاتل وهو اطار بأحد البنوك في العاصمة كان يعيش حياة زوجية عادية مع زوجته التي تشتغل قابلة. وقد كانا يقيمان مع ابنائهما الثلاثة بشقة كائنة بالطابق الأول من احدى العمارات في الزهراء لكن الخلافات عصفت بعلاقتهما الزوجية فحصل الطلاق منذ مطلع السنة الجارية وانصرف كل واحد منهما لحاله فيما تم تسويغ الشقة لبعض الطلبة. أغضبته بتصرفها؟ ذكر بعض الشهود ان الطليقة اتصلت بالمتسوغين عند اخلائهم المحل وحصلت على مفاتيحه ثم أقامت فيه مع بعض افراد أسرتها. وقد يكون طليقها غضب من صنيعها (لا نعلم ان كان لها حق التصرف في المحل) فجاءها ساعة الواقعة (حوالي الواحدة بعد الظهر) منفعلا وخاصمها ثم لكمها قبل ان يعود الى سيارته المتوقفة في الطريق العام ويتسلح منها بسكين وآلة ميكانيكية. وقد رجع أدراجه نحو الشقة محل النزاع لكن والد الطليقة اعترضه في باب العمارة وحاول منعه فضربه على رأسه بالآلة وطعنه بالسكين على مستوى بطنه. نجح في الفرار حاول بعض الجيران حسب شهاداتهم التدخل لكن الطليق الذي كان في حالة هستيرية هددهم بسكينه ثم اسرع الى سيارته انطلق بها نحو وجهة مجهولة ويبدو ان اصابة المجني عليه وخاصة طعنة السكين كانت بليغة وهو ما يفسر حصول الوفاة على عين المكان. وقد تم اعلام النيابة العمومية فتم القيام بالاجراءات الاولية مثل معاينة الجثة واحالتها على مركز الطب الشرعي بالعاصمة قبل ان يتم تكليف اعوان الشرطة العدلية بحمام الانف بالبحث في الموضوع. ولا يزال القاتل حتى الساعة بحالة فرار لكننا نتوقع سرعة ايقافه نظرا لما اشتهر به الاعوان المذكورون من جدية وذكاء وخبرة.