أحبط أعوان فرقة شرطة النجدة بسوسة مؤخرا عملية نشل في المنطقة السياحية بسوسة حين ألقوا القبض على مقترفها حال تنفيذه للعملية وأعادوا كامل المسروق إلى صاحبته على عين المكان. وتتمثل أطوار عملية النشل هذه في أن شابا أعزب يبلغ من العمر ثمانية وعشرين سنة وهو من ذوي السوابق العدلية في السرقة كان ذات مساء يجوب المنطقة السياحية بسوسة متظاهرا بالتفسح أمام النزل والفضاءات الترفيهية بينما كان في حقيقة الأمر يترصد فرصة سانحة لنشل كل من يرى أنه يصلح كي يكون ضحية. ولم يمض وقت طويل حتى عثر على ضالته حين شاهد امرأة في عقدها الخامس تمشي منفردة وهي تحمل حقيبة يدوية تتدلى من كتفها، سال لعاب الشاب وخامرته فكرة نشلها وعلى الفور اقتفى أثرها وجعل يتحين الفرصة السانحة للانقضاض عليها. كانت المرأة تمشي خالية الذهن مما كان يدبر لها فاقتربت من النزل الذي تقيم به وهمت بدخوله عندها جرى الشاب نحوها وفي لمحة البرق عمد إلى خطف حقيبتها اليدوية بقوة فانتزعها منها بعد أن فقدت توازنها وسقطت أرضا، وظن الشاب أنه نجح في الظفر بما خطط له لكن ظنه خاب حين صادفته فرقة من الدراجات النارية تابعة لشرطة النجدة بسوسة كانت بصدد القيام بدورة أمنية عادية وقد شاهد أعوان الأمن المرأة ملقاة على الأرض والشاب يجري بكل ما أوتي من قوة حاملا حقيبة نسائية في يده وعلى الفور أدركوا ما حصل فأسرعوا بملاحقته لكنه راوغهم وتوغل في غابة زيتون آملا في النجاة بين أشجارها ومعتقدا أن الدراجات النارية التي يمتطيها رجال الشرطة غير قادرة على الدخول الى مثل هذه الأماكن الوعرة، وهو ما كان مخطئا فيه فقد اقتفت الدورية أثره الى أن ألقت القبض عليه، فتش الأعوان الشاب فلم يظهر أي أثر للحقيبة اليدولة التي كان انتزعها وبسؤاله عنها أنكر معرفته بالأمر فتولى رجال الشرطة عرضه على المرأة المتضررة فتعرفت إليه من الوهلة الأولى وروت تفاصيل ما تعرضت له كما انضم اليه بعض سواق سيارات الأجرة التي كانت رابضة أمام النزل وأيدوا ما قالته فضيّق رجال الأمن الخناق على الشاب الذي لم يجد بدا من الاعتراف بارتكابه عملية النشل ذاكرا أنه تخلص من الحقيبة اليدوية التي خطفها تحت احدى الأشجار أثناء توغله في غابة الزيتون وباقتياده الى المكان عثر الأعوان عليها فأعادوها الى صاحبتها التي لم تفقد منها شيئا. وعند ختم الأبحاث في مركز الأمن أحيل المتهم على انظار النيابة العمومية.