مثل مؤخرا امام المحكمة الابتدائية بتطاوين 4 متهمين بتهمة تبادل العنف الشديد والاعتداء على الاخلاق الحميدة. المتهمون الاربعة هم رجل يبلغ عمره 40 سنة وزوجته (35 سنة) ومن الجهة المقابلة ارملة (38 سنة) وابنها وهو تلميذ من مواليد سنة 1985. أطوار هذه القضية انطلقت منذ مدة ليست بالقصيرة في منطقة ريفية تبعد قرابة 15 كلم جنوب مدينة تطاوين. وحسب افادة المتهمة الارملة فقد انطلقت الاحداث عندما حاولت منع المتهمة الثانية، من المرور من مسلك فلاحي يمر من ارضها الفلاحية وأضافت ان جارتها أكّدت لها عدم تكرار فعلتها ولكن دون جدوى، حيث اصبحت تتعمد المرور يوميا من نفس المسلك لاسباب استفزازية مما حدا بالارملة الى اعلام زوج الثانية وهو متهم ايضا في هذه القضية الذي لم يتفهم الامر ولم يردع زوجته. وقامت الارملة يوم الواقعة بسد المسلك بالحجارة في محاولة لمنع جارتها من المرور لكن جهودها باءت بالفشل حيث قامت الجارة بازالة الحجارة. ولم تكتف بذلك بل قامت بتمرير ماشيتها ايضا. هذا التطور ترك اثره السلبي على العلاقة بين العائلتين المتجاورتين حيث قامت الارملة باعتراض طريق خصمتها، وقامت بسبها وشتمها وقذفها بالحجارة مما تسبب لها بجروح طفيفة فردت الجارة الهجوم بشراسة وامام عدم توازن القوى استنجدت الارملة باحد ابنائها. معركة غير متوازنة ذكر المتهم الثالث (ابن الارملة) اثناء استجوابه انه سمع والدته تستغيث طالبة النجدة وبخروجه من المنزل وجد جارته جاثمة فوق والدته وبصدد الاعتداء عليها لكما. فلم يتحمل هذا المشهد مؤكدا انه وفي صورة غضب حمل عصا غليظة وهوى بها على الجارة فأفقدها وعيها للحظات، عندها تدخل المتهم الرابع زوج الجارة الذي ذكر أنه ضرب الشاب وحاول ايقاف المعركة ولكن اعوان الحرس الوطني قدموا الى مكان الواقعة وقاموا بالقاء القبض علي الجميع قبل احالتهم على المحكمة الابتدائية في حالة سراح. وأثناء مثولهم امام المحكمة الابتدائية بتطاوين أصر كل منهم على اقواله مؤكدين جميعا ما قاموا به ما عدى المتهم (الزوج) الذي اصر على انه لم يضرب الابن ولكنه حاول ثنيه لكن هذه الاقوال نفاها الشاب نفيا قاطعا لذا قررت هيئة المحكمة تأجيل اصدار حكمها الى جلسة قادمة.