تحصل شاب على الاستاذية من احدى المدارس العليا بالعاصمة فأقدم على تدليس بطاقة اعداده الدراسية حتى يتمكن من الالتحاق بجامعة اجنبية لاتمام دراسته لكن صنيعه تسبب في احالته على القضاء بتهمة التدليس في وثائق رسمية. وتبين ان طالب العلم المتّهم عرف بحبّه الكبير للدراسة وكان يطمح لنيل شهادة الدكتوراه حتى يتمكن من الدخول الى الحياة المهنية من الباب الواسع، لكنه اصطدم بواقع اعداده التي لا ترتقي الى المستوى المطلوب، ولما غلبه طموحه لم يتردد في ادخال تغييرات على أعداده الاصلية غير مدرك لعواقب فعلته وما يمكن ان يترتّب عنها من تبعات، تم اعتمدها لتقديم ترشحه لدى الادارة المعنية التي تفطنت الى عدم مطابقة الوثائق المقدمة للاصول الموجودة لديها عند دراسة الملفات فقامت بتتّبعه عدليا. وقد اعترف المتهم اثناء المحاكمة بما نسب اليه وبرّر فعلته برغبته في مواصلة دراسته وسانده لسان الدفاع في التعبير عن ندم منوبه مستشهدا بنقاوة سوابقه العدلية ونجاحه في دراسته ومؤكدا انه سافر فعلا للخارج ليتم دراسته على نفقته الخاصة ويحصل على شهادة عليا مما يثبت حسن نيّته ورجا من المحكمة مراعاة الظروف الخاصة بموكّله. فقضت المحكمة بسجنه مدّة شهرين واسعافه بتأجيل التنفيذ.