أحالت دائرة الاتهام بمحكمة الكاف مؤخرا الى الداڈئرة الجنائية ملف قضية محاولة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية الاضمار تورط فيها كهل يبلغ من العمر 52 سنة وهو بحالة إيقاف في انتظار محاكمته جزائيا. أكثر من عقدين عاشها الزوجان في سعادة وهناء وانسجام تام يحسدهما عليه الكثيرون من الأزواج وأنجب خلالها أبناء تجاوز أصغرهم العاشرة من عمره. وفجأة هبّت عاصفة الشك لتهدم أرجاء هذا البيت السعيد فدخلت الأسرة في صراع مرير مع مشاكل يومية حولت البيت الى حلبة للخصام وميدان للخلافات والمعارك التي لا تكاد تهدأ إلا لتندلع من جديد نتيجة شكوك الزوج في سيرة زوجته. وبمرور الأيام بدأت حياة الزوجين تزادد تدهورا وتأخذ طريقها نحو الجحيم بسبب ما كان يروج من معلومات عن سلوك الزوجة في أرجاء القرية مما جعل الزوج يفكر في التخلص من زوجته بأي طريقة كانت، وبقي على هذا الحال إلى أن جاء اليوم الذي أقنع فيه نفسه بقتلها في واد مهجور وبعيد عن الأنظار فتزود المتهم بمسحاة وطلب من زوجته مرافقته لجلب الحطب وحالما وصلا إلى المكان المذكور جال المتهم ببصره في أرجاء الوادي فإذا هو خال من الحركة تماما عندها التفت الى زوجته بحنق وأشعرها بنواياه الرامية الى قتلها للتخلص من الاشاعات تماما عندها لم تجد الزوجة حلا غير الارتماء تحت قدميه متوسلة إليه إلا أن المتهم انهال عليها ضربا بالمسحاة في عدة أماكن من جسدها الى أن خارت قواها تماما ودخلت في غيبوبة عندها مسكها من رأسها وراح يجرّها نحو بركة من المياه ثم دفعها فيها وعاد الى منزله معتقدا أنه تخلص الى الأبد من الاشاعات. وبقيت المتضرّرة تصارع الموت الى أن تفطن إليها أحد المواطنين فسارع بنقلها الى مستشفى المكان حيث تلقت الاسعافات الضرورية الى أن تماثلت للشفاء وروت قصتها الدرامية لدى رجال الأمن الذين ألقوا القبض على المتهم وبالتحقيق معه اعترف بجريمته على الصورة السالفة ثم تراجع عن جزء منها لدى قلم التحقيق، لكن دائرة الاتهام وجهت له تهمة محاولة القتل عمدا مع سابقية الاضمار وحولت ملفه الى الدائرة الجنائية لمقاضاته جزائيا.