أقرض طبيبا 160 مليونا ثم اعتدى عليه تونس (الشروق): أفاد مواطن يشتغل طبيبا، في شكاية تقدم بها لدى أعوان الأمن بأنه تعرض الى مداهمة في منزله من قبل أشخاص قاموا بتخديره باستعمال قارورة غاز مخدر وتولّوا بعد ذلك الاعتداء عليه بالعنف الشديد وسلب مبالغ مالية كانت على ذمته. وتفيد عريضة الدعوى ان المتضرر وهو طبيب قد أخذ سلفة باسم زوجته وهي طبيبة أيضا من شخص يعرفه عبر وساطة صديق له بلغت 160 ألف دينار تونسي قصد إنجاز مشروع، مقابل كمبيالات وصكوك بنكية وبعد مرور فترة زمنية طلب الدائن من الطبيب أن يرجع له جزءا من المبلغ المالي لانه في حاجة أكيدة له، إلا أن المتضرر تعمّد تسويفه، وكرر صاحب المبلغ طلبه في أكثر من مرة الى أن بلغ الامر بالطبيب الى إنكار السلفة بمبرر أنه لم يضمّن مبلغا معينا بالصكوك وان الدائن هو من قام بذلك بخط يده، وهدّده بأنه سيتهمه بسرقة الصكوك ان لم ينتظر حتى يحصل على ما يكفي من المال فيرجع له سلفته في شكل أقساط، عندها انفعل الدائن وتوجّه الى الوسيط في السلفة وأبلغ أحد أصدقائه ليحتمي به ثم توجهوا الى منزل الطبيب، وبخروجه تولّى أحدهما رشه بغاز مخدّر في وجهه مما أدى الى سقوطه مغشيا عليه على الفور ثم قاموا بتعنيفه بشدة الامر الذي خلّف له كسورا وجراحا ثم تولّيا إثر ذلك الاستيلاء على بعض المبالغ المالية البسيطة التي كانت على ذمته ولاذوا بالفرار وقد تم بعد ذلك نقل المتضرر الى المستشفى أين تلقى العلاج اللازم ثم تم إعلام النيابة العمومية التي أذنت بفتح محضر في الموضوع، وتكفّل أعوان الامن بالتحري والتحقيق وقد أفاد المتضرر لدى التحرير عليه بأنه تعرض الى الاعتداء والسلب من قبل أشخاص يعرفهم كان من بينهم موظفا باحدى المؤسسات. وبجلب المتهمين اعترفوا بأنهما تعمّدا تعنيف المدعي لعدم وفائه بالدّين المتخلّد بذمته لفائدة أحدهم وأنكروا أن يكونوا قد تعمّدوا رشه بغاز مخدر وأفاد الدائن بأنه أقرض المتضرر مبلغ 160 ألف دينار بعنوان سلفة لفائدة زوجته ليقيما مشروعا. وأحيل المتهمان على مكتب قاضي التحقيق بابتدائية تونس حيث تمسكا بأقوالهما فتم توجيه تهمة السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد ومسك واستعمال مواد حارقة وأحيلا بمقتضى ذلك على احدى الدوائر الجنائية التي قررت مؤخرا إدانتهم بالسجن.