احتضنت مدينة سيدي بوزيد أيام 19 و20 ديسمبر 2003 فعليات مهرجان مرآة الوسط الثقافي والأدبي تحت سامي اشراف السيد محمد بن سالم والي الجهة وذلك بقاعة الفلاحة والمركب الثقافي والشبابي أبوبكر القمودي بالمدينة. لقد انطلق حفل الافتتاح بتدشين المعرض الخاص بمجلة مرآة الوسط التي بلغت سنتها الثالثة والعشرين وبعد ان رحّب السيد محمود الحرشاني مدير ر ئيس تحرير المجلة ومدير المهرجان بالسيد الوالي والكتّاب والحضور الكريم قرأ رسالة سيادة الرئيس الى أسرة مجلة مرآة الوسط لما تقدمه من عطاء جاد يشرف الصحافة الجهوية تلتها كلمة الافتتاح التي تفضّل بها السيد والي الجهة مرحبا بالشعراء والأدباء المشاركين في هذه الدورة وعرّج على أهمية الدور الثقافي في كل مشروع سياسي معتبرا أنه احدى ركائز التنمية المستديمة في البلاد. متمنيا للضيوف نجاح فعاليات هذه الدورة والاقامة الطيبة في ربوع ولاية سيدي بوزيد. وكما أشرف على تكريم عدد من رجالات الثقافة وهم الشاعر محمد الحضري النائلي شاعر ومناضل من الجهة محمد السويسي شاعر الجزيرة زهير بن احمد كاهية مدير اذاعة صفاقس الشاعر عبد السلام لصيلع والشاعرة سلوى الفندري والقاصة منيرة الرزقي والكاتب التهامي الهاني. أما القراءات الشعرية فكانت بإمضاء الثنائي الشعري عبد السلام لصيلع وسلوى الفندري والشاعر عادل الجريدي بقصيدة «طريق الصحراء نجمة الماء» والشاعر زهير بن احمد بقصيدة «منطق» والشاعر محمود الغانمي بقصيدة «سلام على مرافئ الحب» والشافعي السليمي الذي قرأ قصيدة تحية للشعراء المتواجدين في القاعة. الجلسة العلمية ترأس القاص والروائي ابراهيم بن سلطان الجلسة العلمية التي احتوت مقاربة نقدية للأستاذ رياض خليف حول البناء القصصي في المجموعة القصصية «سوق المتعة» للقاصة منيرة الرزقي وقبل ان يفتح باب النقاش قرأت منيرة الرزقي نصي : «السرير الابيض» و»صورة» من مجموعتها القصصية تلاها نقاش حول هذه التجربة وقضية الأنا الكاتبة والأنا الساردة وهوية النص. والاسلوب السردي عند الكاتبة ومدى حضور القصة القصيرة جدا في المشهد الثقافي التونسي. وذلك بمشاركة الروائي محسن بن هنية والشاعر محمود الغانمي وآمال بلغيث وحسناوي الصغير وابراهيم بن سلطان. الورشات الأدبية لقد خصص اليوم الثاني من المهرجان للورشات الأدبية (قصة وشعر) بإشراف الروائي ابراهيم بن سلطان ورشة القصة والشاعر عادل الجريدي ورشة الشعر، بمساهمة منيرة الرزقي وعبد السلام لصيلع ومحمد السويسي ومحمود الغانمي ومحسن بن هنية وقدمت في هذا الاطار النصوص المشاركة القصصية منها والشعرية هذا وقد لقي المشاركون احاطة وتأطيرا من طرف المشرفين على هذه الورشات وثمنت لجنة التحكيم هذه التجارب الشابة وحثت المتسابقين على مزيد العناية باللغة والاطلاع على المدونة الابداعية لاثراء التجربة الشعرية كما أوصت اللجنة في تقريرها الختامي الادباء الناشئين بالانخراط في النوادي الأدبية لتطوير تجاربهم. نتائج مسابقتي الشعر والقصة في الشعر كانت الجائزة الاولى من نصيب الشاعر الشاب مبروك السياري عن قصيده «الصلصال والعنكبوت» والجائزة الثانية من نصيب الشاعر الشاب محمد نجيب الهاني عن قصيده «دروب الليل» وتم حجب الجائزة الثالثة. أما في مسابقة القصة فكانت الجائزة الأولى من نصيب سمية رجب عن قصتها «أمّ». وقد حجبت الجائزة الثانية، أما الجائزة الثالثة فقد أسندت مناصفة بين راوية قمقوم عن نصها «تأمل في» ووفاء القروي عن نصها «الفراش عذاب امرأة». الاختتام أشرف السيد معتمد الشؤون الاجتماعية بولاية سيدي بوزيد على حفل الاختتام الذي تم فيه توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الشعر والقصة وشهائد مشاركة للحاضرين والمساهمين في انجاح هذه الدورة كما تم تكريم المنشط الاذاعي المتميز علي المرزوقي على برنامجه سنة الكتاب والسهرة التي خصصها لتغطية فعاليات هذا المهرجان وكانت المساهمة الشعرية في هذا الحفل بإمضاء شاعر الجزيرة الشاعر محمد السويسي. وقد ودّع مدير المهرجان السيد محمود الحرشاني ضيوف المهرجان بكلمات كلها حب ولطف على ان يلتقي الجميع في دورات قادمة.