واصل السيد عمر شاشية صباح أمس تقديم شهادته حول فترة الأحداث السياسية التي عاشها بعد أن تولّى في الأسابيع الماضية تقديم الجزء لأول من شهادته التي تعلّقت «باليوسفية». والسيد عمر شاشية، زيتوني مقرّب من بوريبة، اعتلى مناصب عليا قيادية في الدولة وكان واحدا من أكثر ولاة بوريبة نفوذا حيث عيّن وال على القيروان ثم القيروانوسوسة معا ثم وال على سوسة ونابل. في الجزء الثاني من شهادته تحدّث عمر شاشية عن تجربة التعاضد والظروف التي رافقت تلك الفترة الحساسة من تاريخ الشعب التونسي. وكشف السيد عمر شاشية عن الكثير من التفاصيل التي تهمّ تعامل بوريبة مع التعاضد وتعامل المواطنين خاصة مع ظاهرة «تقليع» الزيتون وردود الفعل التي صاحبت هذا الأمر. ودافع عمر شاشية بجدّية كبيرة عن أحداث واجراءات التعاضد مؤكدا الكثير من الموقاف التي صحبت تلك الاجراءات. عمر شاشية في الجزء الثاني من شهادته كشف لأول مرّة تفاصيل دخوله الى السجن ومراحل التحقيقات التي تمت معه خاصة من طرف الباهي الأدغم وكيف طلب منه الاعتراف بأن أحمد بن صالح كان يسعى الى قتل واغتيال «بوريبة». ولأوّل مرة يكشف عمر شاشية كيف تعرّض الى التعذيب في السجن المدني وفي ثكنة القصبة وكيف بعد ذلك وبعد خروجه من السجن تم تكليفه بمنصب مدير عام للسجون. ووصف عمر شاشية فترة وجوده على رأس إدارة السجون بالفترة الذهبية التي تمّ خلالها تحسين ظروف اقامة السجناء وتوفير المرافق لهم. في العدد القادم من «الشروق» التفاصيل الكاملة للجزء الثاني من شهادة عمر شاشية أكثر ولاّة «بوريبة» نفوذا وأحد مهندسي برنامج التعاضد. * سفيان الأسود * في العدد القادم : - هؤلاء حقّقوا معي في السجن... - ماذا قال لي الباهي الأدغم في الاعتقال