أحيل شاب في العشرينات من العمر على أنظار الدائرة الجناحية التاسعة من أجل السرقة باستعمال العنف، بعدما اعترض سبيل فتاة في مدينة خزندار وقام بالاعتداء عليها ثم سلبها جهاز هاتفها الجوال وخاتما ذهبيا ومبالغ مالية. المتضررة تقدمت بدعوى قضائية لدى أعوان الامن أفادت فيها أنها تعرضت يوم الواقعة الى حادثة بجهة خزندار تمثلت في اعتراض شاب لها، هددها في البداية، بعدما أشهر في وجهها سكينا، بالعنف الشديد إذا لم تستسلم لرغبته وتمكنه مما تملك، وأمام رفضها طلبه تعمّد الاعتداء عليها بالضرب والركل ثم افتك منها جهاز هاتف جوال من النوع الفاخر وخاتما ذهبيا على ملكها ومبالغ مالية كانت معها ساعة وقوع الجريمة. وقدمت أوصاف المتهم، الذي ألقي عليه القبض من قبل أعوان الامن في وقت وجيز وتم إعلام النيابة العمومية التي أذنت بفتح تحقيق في الموضوع. وباستنطاق المتهم، وهو تلميذ بأحد مراكز التكوين المهني، اعترف بوقائع جريمته مؤكدا أنه يعيش ضائقة مالية بعدما دخل في خلاف مع عائلته فلم يجد من حل غير سلب المتضررة وأفاد بأنه لم يكن ينوي تعنيفها لو لم تتمسك برفضها تسليمه مبلغا ماليا، ونفى أن يكون قد أشهر في وجهها سكينا واعترف بأنه غنم جهاز هاتف جوال الذي أرجع لها من قبل أعوان الامن وخاتم ذهبي ومبلغ مالي بعد سلبه للمتضررة . وبعد إتمام الابحاث في شأنه أحيل على احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس وهو في حالة إيقاف من أجل السرقة باستعمال العنف وباستنطاقه اعترف بكل ما اقترفه طالبا العفو من المحكمة. وسانده في أقواله لسان الدفاع الذي قال أمام هيئة المحكمة بأن منوّبه نقيّ السوابق العدلية وأن خصومته مع عائلته هي السبب في خروجه الى الشارع واعتراض سبيل المتضررة ثم سرقتها وتعنيفها وقال المحامي بأن عائلة المتهم رفضت زيارته بالسجن أو حتى الاطمئنان عليه وأنها رفضت أيضا تكليف محام للدفاع عنه، وصرح لسان الدفاع بأن زملاءه وأصدقاءه في الدراسة والحي هم من كلّفوه بالترافع عنه بعدما جمعوا مبلغا ماليا لتسليمه الى المحامي. وطلب من هيئة المحكمة التخفيف على المتهم قدر الامكان القانوني كالقضاء في شأنه بعقوبة غير سالبة للحرية، فيما تمسك ممثل النيابة العمومية بالمحاكمة حسب قوانين الاحالة والتهم المنسوبة. وفي الختام قررت المحكمة تأخير النظر في القضية للتصريح بالحكم. * م خ +++++++++ مرناق: عصابة اللصوص الثلاثة تسرق المنازل والمحلات والمدارس والسيارات بن عروس (الشروق): تمكن أعوان الشرطة العدلية ببنعروس يوم أمس الاول من فك رموز سلسلة من السرقات كانت شهدتها مدينة مرناق واستهدفت المنازل والمحلات التجارية والمدارس والسيارات. وقد تم إيقاف ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 25 و28 سنة، للاشتباه في علاقتهم بهذه السرقات. كانت السرقات تعددت بجهة مرناق على امتداد الاسبوعين الماضيين، فمع مطلع كل يوم تتهاطل الشكاوى على مركز الامن من طرف أصحاب المنازل والتجار الذين تعرضوا للسرقة. وازداد الامر تعقيدا حين تقدم مدير مدرسة ابتدائية وأعلم عن تعرض مدرسته الى السرقة واختفاء بعض الحواسيب والمعدات التربوية منها. كما اختفت سيارة مواطن بين ليلة وضحاها من أمام منزله... ولم تتوقف أنباء السرقات فباتت حديث الجهة. * من أين لكم هذا ؟ تحرك أعوان الشرطة العدلية ببنعروس منذ الشكوى الاولى وباشروا البحث والتحري، غير أنهم اصطدموا بحرفية أفراد العصابة الذين كانوا يطمسون معالم جرائمهم ولا يتركون أثرا يدل عليهم أو خيطا أو وصفا يقود الى أحدهم. لكن الجريمة الكاملة غير موجودة في عالم الانحراف، والثغرة أو الخطأ يبقى ممكنا وهذا ما كان يعرفه المحققون وما بحثوا عنه حتى تبيّن لهم أن المعلومات القليلة التي تتوفر لديهم تدل على أن أفراد العصابة هم من ذوي الحاحة الماسة الى المال الذي سيقود حتما اليهم لانهم، إذا حصلوا عليه يبالغون في تبذيره وبالتالي تتغير طريقة حياتهم وتتوضح ملامح بذخهم بسرعة. هذا الخيط قاد المحققين الى حصر الشبهة في ثلاثة شبان فوقعت مراقبتهم حتى تبيّن أنهم فعلا ينفقون مالا وفيرا وتوجّب إذن طرح السؤال عليهم: من أين لكم هذا؟ فوقع جلبهم الى مركز الامن حيث تمت مساءلتهم ومحاصرتهم حتى اعترفوا بارتكابهم سلسلة السرقات ودلّوا على مخابئ الغنائم التي لم يقع التفريط فيها بالبيع. فتم حجزها وإعادتها الى أصحابها، كما اعترفوا أنهم قاموا بتفكيك السيارة وباعوها في شكل قطع غيار بعد أن قاموا بتدليس وثائقها ثم أنفقوا مداخيل المبيعات على شؤونهم الخاصة. وقد تم إيقاف المظنون فيهم ووجهت لهم تهم تكوين عصابة والسرقة والتدليس وأودعوا السجن في انتظار محاكمتهم.