أحيل خلال الأيام القليلة الفائتة أمام قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمنوبة شاب في الثلاثينات من عمره لارتكابه عددا من جرائم السلب المسلح ومسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة وقد أصدرت في شأنه النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن الى حين احالته على الدائرة الجنائية المختصة. المتهم وهو من أصحاب السوابق العدلية خاصة في ميدان السرقة والسلب المسلح، وقد تعمد خلال الصائفة الماضية اعتراض سبيل شخص يعمل طبيبا بأحد أحياء الدندان وأشهر في وجهه سكينا مهددا اياه بالقتل إن رفض الانصياع لرغبته في سلبه أمواله وجهاز هاتفه الجوال وهو ما جعل المتضرر تحت تهديد المتهم المعروف ببطشه وماضيه الاجرامي، يسلم أمره فقام الجاني بسلب جهاز هاتف جوال ومبلغ مالي ووثائق شخصية من بينها بطاقة مهنية ومن حسن حظ المتضرر أن المتهم لم يتفطن لوجود مبلغ 600 دينار بجيبه فاكتفى بسرقة 30 دينارا كانت في نفس الجيب الذي وضع فيه جهاز هاتفه الجوال ووثائقه. وبعد أن أتم جريمته لاذ بالفرار فتوجه الطبيب المعتدى عليه مباشرة الى مركز شرطة الصناعات التقليدية بالدندان ليخبر بما تعرض له مدليا بصفات المتهم وبعد اعلام ممثل النيابة العمومية، بدأ المحققون أبحاثهم خاصة وأن نفس الشخص كان قد اعترض سبيل موظف وسلبه ما ملك ساعتها بعد أن هدده بالقتل، وبالقيام ببعض الأبحاث والتفتيشات تمكن أعوان الأمن من القاء القبض عليه في ظرف وجيز. وبجلبه الى مركز الشرطة والتحرير عليه نفى تعمده سلب المتضرر وصرح بأنه نشل منه جهاز هاتفه الجوال دون أن يشهر في وجهه أي سلاح وأنكر أن يكون قد سلبه مبالغ مالية متمسكا بارتكابه جنحة وليست جناية، إلا أن أعوان الأمن حجزوا لديه سكينا من الحجم الكبير في شكل سيف وهو ما اعتبر دليلا لادانته من أجل السلب المسلح وبتظافر أدلة ادانته وحجم سوابقه العدلية تم الاحتفاظ به وقد كانت المفاجأة أثناء التحقيق معه اذ تبين أنه قد استهلك مادة مخدرة فتم عرضه على الاختبار الطبي للقيام بالتحليلات على بعض سوائله فتبين وأنه استهلك مادة الزطلة فاعترف بالاستهلاك رغم أنه من المعروفين بالمتاجرة بها في جهة الدندان وحي الزهور والزهروني في حين نفى تهمة الترويج. وبعد انهاء الأبحاث في شأنه أحيل في حالة ايقاف على أنظار قلم التحقيق بالمكتب الأول بالمحكمة الابتدائية بولاية منوبة بعد توجيه تهم السرقة الموصوفة باستعمال العنف والتهديد باستعمال سلاح أبيض لمن قام بسلبه ومسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب». وبمثوله أمام قاضي التحقيق تمسك بأقواله التي أدلى بها لدى باحث البداية مصرحا بأنه لم يعمد الى سلب الموظف أو الطبيب وأن كل ما في الأمر أنه قام بنشل الهواتف الجوالة دون أن يشهر في وجه المتضررين أي سلاح أبيض، وبمجابهته بالمحجوز وهو سكين كبير الحجم وبأقوال المتضررين تمسك بالانكار فيما اعترف باستهلاكه مادة مخدرة نافيا أن يكون قد تعمد ترويجها وقد أجريت مكافحة بينه وبين المتضررين اللذين تمسكا بضرورة تتبعه قضائيا وتسليط العقاب الرادع الذي يستحق فيما تمسك المتهم بانكار السلب مصرحا بأنه قام بعملية نشل. وأصدرت النيابة العمومية ضده بطاقات ايداع بالسجن في قضاياه الثلاث الى حين احالت ملفات القضايا على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس ثم احالته على الدائرة الجنائية المختصة بابتدائية منوبة لمقاضاته من أجل ما نسب اليه.