نجح أعوان الشرطة العدلية بسيدي البشير مؤخرا في اعادة الأمن والطمأنينة الى نفوس متساكني حي الوكايل (جنوب العاصمة) بعد حالة الرعب والفوضى التي خلفها بعض المنحرفين. وكانت «الشروق» نقلت وقائع الحادثة التي عاشها الحي فذكرت أن بعض المنحرفين تسلحوا بالسكاكين والسيوف وقاموا بسلب ونهب المنازل والمحلات وعنفوا النساء وأرهبوا الأطفال ثم تحصنوا بالفرار حين تصدى لهم أعوان الأمن الذين تحولوا الى الحي حال بلوغ الخبر اليهم. والجديد في القضية هو الكشف عن أفراد العصابة بعد 48 ساعة من وقوع الحادثة وقد تمكن أعوان الشرطة العدلية بسيدي البشير من ايقاف أحد أفراد العصابة واقتياده الى المركز حيث اعترف بالجرم المنسوب اليه ودل على شركائه الذين تبين أنهم اجتازوا الحدود خلسة. وقد علمت «الشروق» أن فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير بدأت منذ مدة في القيام بدراسة معمقة للمنطقة وأفردت حي الوكايل بعناية أشمل نظرا لأنه أحدث منذ سنة ونصف تقريبا قصد تمكين سكان «وكايل» العاصمة من أسباب العيش الكريم، غير أن اختلاف الطباع والعادات ومستويات العيش وانعدام الروابط الاجتماعية أوجدت اختلافات يصعب معها تعايش وتوافق السكان في ما بينهم فجاء العنف من تبعات هذا الوضع.