قضت الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بقابس مؤخرا بالسجن مدة 7 سنوات على شاب كان رمى بصديقه في الوادي خلال جلسة خمرية مما تسبب في هلاكه. تعود أحداث هذه القضية الى شهر أوت من سنة 2002 عندما تلقى القسم الاستعجالي بمستشفى قابس شخصا في غيبوبة تامة، وبعرضه على الطاقم الطبي تبين انه في الرمق الأخير، ولم يمض وقت طويل حتى تأكد موته، فتم اعلام أعوان الامن الوطني بذلك، ومن هنا انطلق البحث والتحقيق حول هذه الجريمة. وبالعودة الى أطوارها يتبين ان الضحية والمتهم اجتمعا يوم الواقعة على شرب الخمر قرب الوادي الذي يشق قابس من الجهة الخلفية ونشب بين الاثنين خلاف بسيط لكنه تحول بسرعة التي عنف وركل ولكم نتيجة السكر المفرط فيه وفي لحظة غضب قام المتهم برمي الهالك في قاع الوادي العميق نسبيا، وواصل المتهم طريقه وكأن شيئا لم يحدث، وقد تم لاحقا اخراج الضحية حيا من الوادي ولم يتفطن أحد الى الحالة الخطيرة التي كان عليها لانه كان في حالة سكر مطبق ووقع حمله الى محل سكناه، ولم يتفطن أفراد عائلته ايضا الى خطورة الحالة فأعادوا الغيبوبة التي كان عليها الى حالة السكر، لكن حالته تعكرت مع تواصل الغيبوبة الى الغد، فقرر أهله نقله الى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأمام هيئة المحكمة أنكر المتهم نية قتل الهالك وأكد أنه لا يوجد اي خلاف بينه وبين الهالك فرأت هيئة المحكمة ان الجريمة تعد من صنف الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت، وقررت العقوبة السالفة الذكر.