يسعى أغلب المتهمين المورطين بالسكر الى التخفيف من هذه التهمة فيدعي بعضهم أن سكره كان بسيطا ويزعم آخر أنه لم يبلغ درجة السكر ويقسم آخر أنه لا يفقد مداركه مهما كانت كمية الخمر التي يحتسيها لكن أحد الشبان شذ عن القاعدة. فأثناء مثوله قبل أيام امام احدى الدوائر الجناحية بأريانة لمحاكمته بجملة من التهم منها السكر الواضح، أكد أن سكره لم يكن واضحا كما ورد في الابحاث بل كان مطبقا أي أنه لم يكن يعي شيئا من تصرفاته على حد تعبيره. وقد اتضح في ما بعد سر هذا التأكيد الغريب فقد كان المتهم يرمي ببساطة الى إقناع هيئة المحكمة بأنه فقد صوابه نتيجة سكره المطبق مما أثر على تصرفاته اللاحقة (بقية التهم) وهذا يعني أنه فضل إثبات السكر حتى يجعل نفسه غير مسؤول عن بقية أفعاله فينجو من عقابها لكن فاته أن القانون لا يعتبر السكر عذرا إلا إذا استهلكه المتهم تحت الضغط أو الاكراه.