ابتكر شابان في قرمبالية أسلوبا مثيرا وخطيرا في السطو يتمثل في سد احدى الطرقات ليلا بالحجارة حتى يسهل عليهم سلب راكبيها لكن أعوان الحرس الوطني بقرمبالية أوقعوا بهما. وكان بعض مستعملي الطريق أخطروا الأعوان المذكورين بالأمر ذاكرين أن عرباتهم تضررت من الحجارة التي كانت تسد طريقهم وأنهم أفلتوا من أصحاب الفعلة. ونظرا لما تمثله هذه الأفعال من خطورة على مستعملي الطريق أولى رجال الحرس الوطني الموضوع ما يستحق من عناية إذ تحوّلوا على جناح السرعة الى المكان المشار اليه. وبوصولهم شاهدوا شابين يلوذان بالفرار متسترين بالظلام. وتبيّن للباحث الابتدائي أن ثلاث سيارات تضرّرت من جرّاء هذا الحاجز الحجري. وبمزيد التحري في الأمر حصر الأعوان شبهتهم في شابين من ذوي السوابق العدلية اتضح أنهما آخر من شوهد بالجهة. وعند جلبهما للتحرّي معهما جنحا في البداية الى الانكار ولكن سرعان ما تراجعا فيه واعترفا بما نسب اليهم. وذكر أنهما اتفقا على تنفيذ عمليات سطو بالمنطقة فابتكرا فكرة سد الطريق بالحجارة حتى يجبرا السيارات على التوقف ويسهل عليهم بالتالي سلب أصحابها. وبعد التحرير عليهما أحيلا بحالة ايقاف على أنظار النيابة العمومية بابتدائية رمبالية التي أصدرت بشأنهما بطاقتي ايداع بالسجن في انتظار مثولهما أمام القضاء من أجل الأفعال المنسوبة اليهما.