أهمل أبناءه.. هجر زوجته.. انتقل الى السكن مع مطلقة.. وردت الزوجة الفعل.. فكانت النتيجة معركة عنيفة وطريفة قبل أن يتورط الجميع. هذا ما جدّ في أحد أحياء منوبة خلال الأسبوع الفارط. وقد تبيّن أن احدى العائلات القاطنة بهذه الجهة كانت تعيش حياة بسيطة وعادية وقد رزق الزوجان بثلاثة أبناء مما زاد في إلحاح توفير مقتضيات العيش الا أن الزوج خانته الظروف فضحى عاطلا عن العمل حتى وجد في بيع الخمر خلسة وسيلة لجني المال بأسهل الطرق وأسرعها. وأصبح له دخل مادي محترم لكن هذا غيّر مجرى عيشه. أبح الزوج يتغيب عن منزله عدة أيام ويعود الىه في أوقات متأخرة من الليل بعد قضاء وقته في الملذات الشخصية. وهذا ما جعل الزوجة تشك في سيرته خاصة وقد تواتر الى مسامعها أنه يقيم عند امرأة مشبوه فيها. فبدأت الزوجة في تقصّي الحقيقة وعلى أثر تأكّدها من مصدر شكوكها بادرت برد الفعل. * رد الفعل توسلت الزوجة لزوجها بأن يعود الى رشده ويمتنع عن هذا الصنيع الا أنه لم يبال بما كانت تطلبه. وقد نفد صبرها فانتقلت الى المنزل التي يمضي فيه زوجها معظم أوقاته ورشقته بالحجارة وخلعت بعض أبوابه ونوافذه زيادة على السب والشتم وهذا ما خلف استغراب صاحبة المحل. فلما انصرفت الزوجة توجهت المتضررة الى أقرب مركز أمني لتتقدم بشكوى في الغرض مبينة أن امرأة لا تعرفها قد اقتحمت منزلها ورشقت منزلها بالحجارة واعتدت عليها بالسب ووجهت لها بعض التهم الباطلة. وقد تكفل أعوان الحرس الوطني بمهمة الكشف عن ملابسات القضية وباستفسار الزوجة أعربت أن صنيعها كان رد فعل واتهمت المرأة الشاكية بأنها تقيم علاقة خنائية مع زوجها مستدلة بأبنائها الذين أعربوا أن والدهم لم يعد يحضنهم ويرعاهم كما كان سابقا بل صار يعود بعد أيام وفي أوقات متأخرة من الليل دون مبالاة بواجباته تجاههم. وقد أصر كل من الزوجة وصاحبة المنزل على أقوالهما فتم استدعاء الزوج لإزاحة غموض القضية وإظهار الحقيقة. * الحقيقة استنطق أعوان الأمن الزوج باعتباره طرفا ثالثا في القضية فاعترف أنه قد هجر زوجته وأبناءه ليقيم عند المرأة المتضررة. وإثر الأبحاث تمت احالة الأطراف الثلاثة (الزوجة والزوج والمطلقة) على العدالة لتقول فيهم كلمتها.